"
"
تألمت الحروف من المعاني
أراني في فيافي التيه وحدي متى سيلوح للعيننين ثان فليس معي هنالك غير ظلي وظلي لايعاني ما أعاني أصوغ أسايَ بالكلمات حتى تألمت الحروف من المعاني فتضرم نارَ شوق في ضلوعي وما شعريْ سوى بعض الدخان وأظلمت الجهات الست حولي فصرتُ أعد عمريَ بالثواني تجرعت المرارة في التنائي فكبلتِ الحروف على لساني فقد يفضي البيان إلى غموض كما يفضي الغموض إلى بيان سأكمل رحلتي في التيه وحدي فإن الحزن باد ٍللعيان هنا وهناك بعثر كل شيء ضياعي والقصيدة توأمان أئن وليس لي إلا أنين أوقعه على وتر الكمان