فتيات في عمر الزّهور وشابات نيّفن على الثلاثين ونساء على أبواب الخمسين والستين ، غصّت بهن الصيدليات هذه الأيّام لاقتناء حبوب وأقراص زيادة الوزن ! وكلّ واحدة منهنّ لها وجهتها الخاصّة ولكلّ امرأة منهن لها نيّتها في ذلك ، فهذه تريد لفت نظر زوجها إليها بامتلائها ، وهذه ترغب في إبراز مفاتنها الضّخمة لفتنة الرّجال الفسّاق الذين يترقبون بحرقة مرورَ أمثالها في الشّوارع العامّة ، وهذه لم تجد وسيلةً للزواج إلا هذه الطريقة بدعوى أنّ الرجال يحبّون الاكتناز ! وهذه همّها أن تنافسَ العاهرات من أمثالها في تكثير الزّبائن الذين ينفقون بسخاء من أجل اللواتي تَفَقَأْنَ شحماً وطِبْنَ لحماً ، وتلك تودّ أن تلبسَ ملابس افرنجية شفّافة وضيّقة فتتلاءَم مع بِنْيَتِهَا وجسدها المنتفخ بالحبون والأقراص ... وهذه وهذه وهذه ...
فكان ما كان مما لستُ أذكره ...فظنّ شرّا ولا تسأل عن الخبرِ