حلمٌ عذرى
رسمتُ بآهتى الدنيا
وآهُ القلبِ
فضّاحه
وحين تفلتت منّى
تجلىّ الكونُ كالواحهْ
تضاريسٌ وأنواءٌ
وألوان وغيماتٌ
أهازيجٌ
بلا راحهْ
نثرتُ الروحَ فى شوقٍ
إلى المحبوبِ تُرضيهِ
فهامت فى توجعهِ
على الطرقاتِ
تهديهِ
لتمضى فوقه ظلاً
من الرمضاءِ
تأويه
وتسرى تحته ليناً
من الأشواكِ تحميهِ
وتسمو حوله طيباً
من الأنسام ِ فواحه
رسمتُ بآهتى الدنيا
تجلّى الكونُ كالواحهْ
وصُغتُ النورَ
خارطةٌ
من الأحلامِ فى كَفّى
أمدُ الشوق َ
من قلبى
إلى عينيه
فى لَهْفى
أقصُ روايتى صمتاً
وصمتُ الشوقِ
لا يشفى
و يبقى الحلمُ عذرياً
هنا يشتاقُ إصباحه
رسمتُ بآهتى الدنيا
تجلّى الكون
كالواحهْ
وتهمى قصتى خوفاً
بقلبِ الكونِ
حين يدورْ
وبينَ ضلوعنِا نبتٌ
نقيٌ
مثلَ وجهِ الحورْ
وفى جدارنِ ذاكرتى
تُهاجمُ أحرفى
وتثورْ
تغشّاها أنينٌ طلَّ
من جُرحى
تراءت لؤلؤاً منثور
وهمْساتٍ
من الوجدانِ صدّاحه
رسمتُ بآهتى الدنيا
تجلّى الكونُ
كالواحهْ
تضاريسٌ وغيماتٌ
وألوانٌ وأنهارٌ
أهازيجٌ
بلا راحهْ
***
هبه عبد الوهاب