وعلى المرايا كلُّ وجهٍ حنظلة
وأتى ، ولم تأتِ الفراشاتُ ، الغدُ
لا لم يعد ، لسوارها منها ، يدُ
لم يعطِها حسداً جناحيهِ القطا
تلك البنفسجة التي ..
كانت يبللها الندى
جفَّت فصارتْ حنظلة ْ
في جدْب صوتِ صلاتِنا
في صيفِ شَعْرِ نسائنا
في صَلْبِ ظهر مسيحنا
في عُلْوِ صوتِ مُسيلمة ْ
في هدم صوت المِئذنة ْ
يا حنظلة ْ ..
يا حنظلة ْ :
كم غبتَ عند حضورنا
وحضرت عند غيابنا
حتام ظهرك وجهنا
وإلام وجهك ظهرنا
فاعذر فراشةَ جُبْنِنا
إن لم تجد
في رثِّ ثوبِك زهرةً
إو لم تجد
في ثوبنا ..
لو رقعة ً ..
تخفي قبيحَ وجوهنا
يا شاعراً في صمتهِ
يهجو سكوتَ كلامنا
ولوحدهِ مثلي أنا
كُسِرَتْ مرايا وجهه ِ
وتبرأتْ منه الدمى
وبرأسه ِ
دارت معاركُ طينه ِ
تُنْفى السماءُ بأرضهِ
تبقى صريخة ُ صوتهِ :
عن أينا
هو أم أنا
كي يختصرنا مرةً
قد قالها :
(( رأى فحبَّ ، فرام الوصل ، فامتنعتْ ............. فسام صبراً ، فأعيا نيله ، فقضى ))