|
أاُخيَّ أنَّى يستريح جَنــانِي |
و الدين والأخلاق مندرسـان |
ميراثنا قد كان مصدر عزنـــــا |
واليوم أَضْحَى عُرْضة النسيان |
أسلافنا حملوه نورا صـــــــــادقا |
و به أضاءوا ظلمة الأكـــوان |
و به أذلوا الكفر في أوطانــــــــه |
حتى غدا متهدم الأركـــــان |
صبغوا به معنى الحياة فأصبحت |
تعني الإباء و خشية الديــــان |
كانوا اسودا في النزال و إن همُ |
جن الظلام عليهمُ رهبـــــــان |
فوعاهم التاريخ في صفحاتـــــه |
رمز الشموخ و عزة الإنسـان |
و اليوم أضحى نهجهم و سبيلهم |
عند الغواة وسيلة الخــــــذلان |
في منبر للنور ينشر ضـــــــوءه |
و به تقوم دعائم الاوطــــــان |
ياتيك من بين المدارج ناعـــــق |
في ثوب نصح زاهي الالــوان |
و يقول اياك السلوك لدربــــــهم |
و احذر من التقليد و الاذعـان |
فاردد مقالته و كن متيقـــــــظا |
و اسلك سبيل الحق دون تواني |
حتما ستلقى في الطريق مكائدا |
من صنع كل مكابر شيطــــان |
ولسوف ترمى بالسباب بالاذى |
فاثبت وكن كالصخرفي الطوفان |
واعلم بان الدر حوزتــــه غدت |
محفوفة بكتائب الحيتــــــــان |
ااُخيَّ قد صار النفاق سجــــــية |
معلومـــــة تبدو لكل عيـان |
فحش و تخذيل و سوء تعاشــر |
اعظِم بغدر الخِلِّ من برهــــــان |
في منبر للعلم ينشر نـــــــــوره |
يهدي الانام مشاعل العرفــــان |
برزت امور لاتليق بطــــــالب |
للعلم يعلو هامة الاوطــــــــــان |
تلقى فتاة في ثياب ترجــــــــــل |
فتخالها من جملة الفتيـــــــــان |
او قد ترى في الوجه دون تعمد |
عجبا من الاصباغ و الالـــوان |
و اذا رايت جلوسهم و حديثهم |
ورايت اكواما على الميــــــدان |
لرايت من دول الاعاجم لوحـة |
مرسومة بانامل الشيطــــــــان |
و لسوف تقسم بالاله مجــاهرا |
ان قد رايت الغرب راي عيـان |
و القوم قد سكتوا و ايضا باركوا |
ما فيـــهمُ لله من غضبـــــــــان |
هل يا ترى ماتت ضمائر قومنا |
ام قد تلاشت نخوة الايمـــــان! |
يا معشر الاخوان اني سائــــــل |
سؤلا و ارجو غاية التبيـــــان |
أ من التعلم ان ندنس ديننا ؟ |
او ان نكون كعابدي الصلبان؟ |
و هل التقدم ان ندوس حياءنا؟ |
و نخون شرعة خالق الاكوان |
وهل الحضارة اقسمت الاترى |
في ثوب ايمان و لا احســـان ؟ |
لا شك اخواني بان حليمـــــكم |
سيجيب يفتح مسمـــــــع الآذان |
كلا..فليس الامر الا شرعـــــة |
نتجت بفعل تبلد الاذهــــــــــان |
تدعو الى وأد الحياء و قتلــــه |
وتصير الا نسان كالحــــــــيوان |
وتصور الشرع القويم و اهله |
في صورة الوحش الغشيم الجاني |
فالله نسأل أن يجبِّر كســـرنا |
ويجيرنا في حالك الازمــــــــان |
واليه نضرع ان يعيد لامــة |
مجدا تليدا ضـــــــاع منـــذ اوان |
وهو المرجَّى ان يُقيل عِثارنا |
فلقد بلغنا ذروة العصيــــــــــان |
و لسوف نطرق بابه و رجاءه |
ما دامت الارواح في خفقــــان |