يا سيَّدَ الوجع

وتُطِلُّ موجًا في الضفاف الأسئلهْ
وتحارُ أوردةُ الغيابِ بنبضها

بعض الاسئلة يستعصي علينا ايجاد اجاباتها فنطرق الابواب علنا نجد

مجيباً لكن طرقه في القصيدة لم يسعفه في ايجاد اجاباته . غابت و صمتت و عجز هو في ان يسثير ها لتنطق .

أنتَ الختامُ لما نُحب ونشتهي
ولأنت ضوء في حروف البسمله

هي المقصد و الغاية .

وجهُ النخيل تغيرت أشكالهُ
من بعد أن هجرت رؤاه السنبله
ودخلت احلامَ الغيابِ مفتشًا
عما يدور بخاطري من أخيله

تغير الكون من حوله و عرض تغيرها بعض الشكل المادي للحياة كتغير النخل
و كأن النخل و السنابل قد تأثرت بذلك الغياب فكان هذا الجانب المادي أما الجانب الروحي
فكان دخوله إلى عالم أحلامه مُقلبا باحثاً عله يجد طيفاً أو خيالاً يؤنسه بعد ان عجز عن إيجادها حقيقة نلجأ الى عالمنا الداخلي من الاحلام و الأمنيات عندما يضيق علينا الواقع و يُحكم الخناق فيكون الحلم ملاذنا .

وأتيتُ بابَك مستجيرًا علني
أحظى بوصلك في الضفاف المهمله

أصابه التعب فاستجار ببابها عله ينال الوصال الذي يُمثل له ماء الحياة الذي يبعث فيه الحياة من جديد .
لكن الدخول و فتح الباب ليس بالأمر الهين فدونه الكثير وهو يعلم ذلك فعرض ما يكنه و يشعر به عله ينال الرضى و الإذن بالدخول .

ياسيد الوجع الكريمِ تعاقبت
فينا السنون وليلها ما أطولَه
ذُبحت على وجه الغياب قصائدٌ
كانت لعمري كالرياح المرسله
كنت المُمجَّدَ في هوى أبياتها
بل كنت آخرَ ما نقول وأوّله
وجعلتك اللحنَ الاخيرَ بخافقي
والحب وجهك في حروفي أشعله

حواره و مناجاته كانت رقيقة رائعة تعرض شدة حبه و ما تمثله له فكانت مناجاته رائعة .
وصف الوجع بأنه كريم دلالة على عظم ذلك الوجع و تعاقبه و استمراره لمدة طويلة ,
تصويره لذبح القصائد كان أكبر دليل على بشاعة ما عاناه في الغياب فلا أرق و لا أروع من القصائد
و هاهي الآن تُذبح و ما أشد الألم حينها لأنه ذبحٌ للشعور و العاطفة . كانت تمثل له عالمه و يحيى على حبها
فكانت لحن خافقه و نبضه .
الابيات الأخيرة رائعة جداً و القصيدة جميلة رقيقة تستحق التأمل

تحيتي و تقديري

م

ا أسعدني بهذه القراءة المتميزة
والفكر الرشيد والنظرة الثاقبة
أثلجت صدري بهذا الألق الناصع
ومشيت بخيلاء الزهو وأنا أمتع النظر في هذا الجمال الأصيل
شكرا من أعماق قلبي
صفاء الزرقان تتباهى الواحة بأمثالك
ويزدان الحرف بحضورك
تحياتي

[/CENTER][/SIZE][/COLOR]

شاعرنا المبدع حامد أبو طلعة
رأيك يعنيني كثيرا
وأنا سعيد بتعليقك ونقدك التصحيحي
وأما بشأن (نورس):
نَوْرَس:
اسم علم يذكر ويؤنث عربي، وهو اسم طائر مائي أكبر من الحمام، ولا يأكل إلا السمك. واسمه كذلك زُمَّج الماء. معجم اللغة العربية المعاصر.
جمع نوارسُ: (الحيوان) طائر من مجموعة النَّوارس ريشه رماديّ فاتح من أعلى، أبيض ناصع من أسفل، مائيٌّ في حجم الحمام، يعلو في الجوِّ ثُمّ يرمي بنفسه في الماء، يقتات بالأسماك، ويُعرَف بزُمَّج الماء "نورسُ البحر، - تتبع النّوارسُ السفن لتقتات بمخلَّفاتها".
تقبل خالص ودي

كلُّ ذلك أعلمُه أخي الكريم
لكن سؤالي كان بخصوص جمع نورس على نوارس
وأظنه جمع لا أصل له في المعاجم والقواميس التي ورثناها كلسان العرب والعين والقاموس المحيط وغيرها
وأظنُّ أنه يُجمع واحده فنقول : طائر نورس وطيور نورس
.
.
أخي الحبيب الشاعر القدير
الأستاذ محمد الحمادي
أشكر لك سعة صدرك وقبولك النقاش الهادف الذي نجتمع من أجله بروح أدبية سامقة
ورأيُكَ أيضاً يهمني

لا عدمناك يا غالي

طرقي إلى حرفٍ لبوحك مقفلهْ
ونضوبُ شعرٍ في رحابك مُعضلهْ

ترنو لمرساك القديمِ نوارسٌ
وتُطِلُّ موجًا في الضفاف الأسئلهْ

وتحارُ أوردةُ الغيابِ بنبضها
من بعد أن نزعت ثيابَ المشكلهْ

أنتَ الختامُ لما نُحب ونشتهي
ولأنت ضوء في حروف البسمله

وتحار كلماتنا حين يكون الشاعر أنتَ !

سلام عليك وعلى حرفك الأصيل وبيانك

المشرق وقولك الجزيل.

تحياتي وإعجابي.

يزدان الحرف بحضورك
شاعرنا الكبير هاشم
تقبل خالص ودي
تحياتي

ياسيد الوجع الكريمِ تعاقبت
فينا السنون وليلها ما أطولَه
ذُبحت على وجه الغياب قصائدٌ
كانت لعمري كالرياح المرسله

رائع ما قرأت هنا، ولا ينفي روعة ما سبق!
بورك الحرف وصاحبه
تقديري وتحيّتي

شكرًا للحضور الكريم الندي سيدتي
كاملة بدارنه
أرجو أن تتقبلي وافر احترامي
تحياتي

الحبيب محمود الشاعر الذي يعرف ماهية الشعر ويمتلك زمام الحرف وناصية القلم مثلك لابد أن يصوغ لنا زهورا وورودا من واحته المترامية الأطراف وقد فعلت فشكرا جزيلا على هذه القصيدة
تحياتي

أية عذوبة حس غمرت روح القاريء بمروره في هذه الدوحة الغناء بسحر مفردتها وذكاء اختيار قافيتها هائمة متناغمة وروح النص

حميل ما نثرت هنا من معان وأخيلة وما رسمت من صور

تحيتي

تنور بحضورك الحرف
أيتها المبدعة
أم ثائر
تقبلي وافر احترامي
تحياتي

الله الله!

قصيدة رائعة مرهفة معجبة!

لا فض فوك أيها الشاعر الفحل!

دمت بكل خير وبركة!


تحياتي

قصيد جزل وبليغ ...سعيد بمصافحة حرفكم

يـــا ســـيد الوجع الكـــريمِ تعاقبت
فينا الســـنون وليلهــا مـا أطولَــه

ذُبحـت على وجـه الغيـاب قصــائدٌ
كانت لعمــري كالريـــاح المرسـله

كنت المُمجَـــــّدَ في هوى أبياتهـــا
بل كنـت آخـــرَ مــا نقــول وأوّلـــه

وجعلتـــك اللحنَ الاخيـــرَ بخـافقي
والحب وجهـك في حروفي أشـعله

______

لله أنت وقد جمعت بغادة
حسن البيان، جعلت قلبك منزله

وسميت بالقول النبيل مغردا
فأخذتنا نحو الحياة الآملة

عرّفتنا سبل الوفاء ونحوها
وجهت رحلتنا فرمنا منهله

وكذاك أنت الى الجمال تشدنا
فترفرف الأرواح نحوك مقبلة


ولك الحب غزيرا والإعجاب كبيرا .

شعر جميل أخي
وشعور أصيل يشبه صورتك الرائعة في القلوب

بوركت