أيُعقَلُ هذا الصمتُ يا حُلوة الشدو ِ؟ وشوق فؤادي في مجاهله يعوي؟ صهيلك زادُ الروح يا حلوة اللمى بهِ لغتي تسمو وقافيتي تروي وإن جفّ ضرعُ الوصلِ يا رون بيننا فإن شفاهَ الشعر في روضتي تذوي طويتُ مسافاتٍ إليكِ، وربما ضوامرُ أشواقي تدورُ ولا تطوي أحارُ ومثلي لا يحارُ بأمره ولكنّ ريح الوجدِ إن عصفت تلوي كأنّ أعاصير الهموم تريدني وكلَّ سيول التوقِ مرسلةٌ نحوي فلا تعذلي من سار في الأرض عمره على أملٍ في روضك العذب أن يثوي يجنّ برأسي ليلُ ظلمٍ وغربةٍ ويحسبني الغاوون في قمة الزهو ِ أحنّ إلى قومٍ همُ العزّ والندى وأعشق أرضًا كانت الأمّ إذ تؤوي فلا أفلحت روحي بنول سكينة ٍ ولا وصل التحنانُ إذ جدّ في العدوِ سوى أن لي شعرًا كتبتُ لعلّهُ لدى حضرٍ يُقرى، ويُكرمُ في بدو ِ ولمْ أنسَ أني من مضارب ِ من مضوا إلى قممٍ للمجدِ عالية الشأوِ وليس بهذي الأرض من يدّعي النوى ولا يزعمُ السارون أن بِهم صنوي أكابرُ عسف الوجدِ صبرًا ولوعةً وأخفي أنيني خلف مفتعَل اللهوِ لفلوجتي أهفو بصمتٍ ولهفةٍ وأنت لجرحي النارُ إن لم يطب تكوي كتمتُ منى قلبي وأدلفت صامتًا فحتى وسادي ليس يعرف ما أنوي أجدّ بدربِ الخيرِ للناس خفيةً فقلبي وعاءٌ لا يُكشّف ما يحوي أسفّهُ أحلام الصغارِ ترفّعًا على خوض ما إن سادَ في رجلٍ يُخوي تنادمني عيناكِ في وحشة المدى بنظرة شمّاءٍ إذا نظرت تغوي متيّمةٌ روحي بكفّيكِ والندى فلا تعجبي أني المسارعُ في خطوي أعجّلُ في سيري إليك لأرتوي فيعجبُ من لا يعرف النار من شجوي تماسكتُ لما زرتِ قلبي قصيدةً لفرطِ حراكٍ كاد من أضلعي يهوي