.
.
انتشرت في الآونة الأخيرة مظاهر الانكفاء على مرحلة بعينها
والتحوصل داخل أحداثها وزخمها
والامتناع ( الإرادي ) عن تجازها لما بعدها ...
ومنها تعلق القلوب بالأشخاص ..
واختزال الاسلام برحابته في ذواتهم الضيقة ؛ مع كامل حبنا واحترامنا لهم ..
ماذا لو هلك كل هؤلاء وفنوا ؟!
ماذا لو ماتوا على الأسِرّة في البيوت ؟
أو غدرا على أعواد المشانق ...؟!
...
عجلة الدين لا تدور بأشخاص بعينهم ، ولا بجماعات بعينها ..
بل برجال أبدال يستعملهم الله ... كلما فنيت منهم فئة .. هبت فئام
ليتم حفظ الدين ، مرتبطا بالسبب ، ومقرونا بمشيئة المسبب
وهذه المشيئة ماضية حتى تقوم الساعة ...
لن يزول أثرها ، ولن تحول ثمارها
....
الارتباط التام ينبغي أن يكون بالحق المجرد لابالرجال الذين يحملونه ؛ وإن جرت على أيديهم الخوارق ..
وخلاف ذلك ، ذلك ينافى التجرد التام لماهية الدين ، ويثلم كامل الولاء له
.. ....
اختزال المرحلة في شخوص ؛ خطأ وخلل وزلل ؟؟
والارتباط بحاملي الحق لا الحق = منذر هلاك
صدع بها الصديق بين جنبيهم :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات .. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
وأفضل من ذلك قوله تعالى :
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ )
....
فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ،
ولا يهم بعد ذلك حاد العالم كله أو اعتدل ،
ابذر الحَبّ كما أراد ربك ،
وليستيقن قلبك أن الله لو أردا له إنباتا ، لأنزل عليه من السماء ماء ... أو لأنبته بغير ماء ...
لأمر علينا أن نتم وروده .:. وليس علينا أن يتم صدوره
.....
فعليك بذر الحب لا قطف الجنى .:. والله للساعين خير معين
.........
اللهم احفظ عبادك الأخيار الأطهار
واكفهم غائلة المجرمين وشر الأشرار
اللهم فك عانيهم .. واشف مريضهم
و اللهم أمرا منك يغنيهم عن الحِيل