أحدث المشاركات
صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 68

الموضوع: بمعروف

  1. #51
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة العتيبي مشاهدة المشاركة
    د.سمير دمت سامقا للواحة
    سعدت جدا في هذه الرائعة
    تقبل مرور تلميذتك
    دمت خير
    بارك الله بك وأكرمك ، وأشكر لك تقريظك الكريم!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #52
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة
    الأخ المحترم..سمير العمري..
    نقرأ هنا الأثر الثقافي في سلوك الإنسان..
    ماريا المرأة الغربية التي تقدس الحب ..وتجعله مصدر سعادة إنسانية ..
    فتملي عليها فطرتها البشرية أن تنسحب بحنان وتترك الأثر الطيب في قلب الحبيب المنقلب..
    وهذا السلوك سيبقى مؤثرا في نفسه طيلة حياته..
    لقد استبدلها بغيرها ..
    فهو"جوزيف" منقاد لهوى نفسه دون مراعاة مشاعرها..
    ودون علل دافعة إلى فعل حب جديد..بحكم الاختلاط الدائم..
    والحالة الثانية نجد "مريم "منبهرة في صورتها ..معجبة بجمالها..
    جاعلة إياه مصدر خضوع إليها..
    تشكل شخصية معارضة تماما لمشروع "يوسف" الحضاري في مجاله العملي..
    وتتكشف البواعث والدوافع التي دفعتها إلى مسلك هذا السلوك..فهي بضاعة معروضة في زمن الخصوبة ..يقدمها الوالدان لمن بشاءان ..
    وكأن الاختيار المتغاضى عنه في القصة الثانية هو سبب تعاسة الزوجين..
    هذا سرد بلغة بسيطة ،وأسلوب رصين،وعرض واضح ..
    مما يتيح للقارئ البسيط فرص الفهم ..والتأثر ..والانفعال..والتفاعل..
    تحياتي..
    تناول مميز كعادة قراءاتك الدقيقة أخي الحبيب معروف ، ولقد سرني أن رأيت أثر القصة في نفسك فجاء هذا الرد الكريم وهذا التقريظ الطيب!

    أشكرك من القلب ، وأثني على ما تفضلت به!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي

  3. #53
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة المدح ليس أمرًا مرغوبًا دائمًا ولا أمرًا سيئًا أيضا
    قد يكون المدح في غير مكانه مضرة ... وقد يكون دافعًا إذا كان ضمن الحدود ... أما إن كان لكبيرٍ مستحق فهو أقل الواجب
    وصلني من القصتين الرائعتين الزاهيتين معنى ومبنى أكثر من فائدة ونتيجة ... وإن كنت أعلمها لكن تقديمها بأسلوبٍ راقٍ مؤثر .... هو الفرق
    سأذكر منها : فضل تعدد الزوجات في ديننا الحنيف ... وإن كنت من أهل الواحدة مستمسكًا بها ... والقيمة تتضح بالتجارب
    والثانية فضل المعروف بين الزوجين حتى في الخصام وفي الفراق
    والثالثة فضل ما تفعله الزوجة في المحافظة على زوجها والعكس
    أحييك أستاذي الكبير على وجبتك الدسمة الراقية
    دمت لنا بهذا الحضور الرائع
    ومودتي وتقديري
    نعم أيها الحبيب ، هذه قصة اجتماعية ترتكز في طرحها على الجانبين الإنساني والشرعي في الرؤية وفي القياس.

    والحقيقة أنك أشرت بشكل رائع للعديد من الوجود التي يمكن قراءة القصة منها ولكن ربما ستجد وجوها أخرى لو قرأت ما بين السطور أيضا أو لنقل الإسقاطات التي يحملها مباشرة النص.

    يسرني دوما تفاعلك الواعي مع نصوصي ونصوص الجميع وهذا يضيف إليك إلى جانب شاعريتك ورقيك أديبا معالم ناقد حصيف.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!


    تحياتي

  4. #54
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    كم يشبه جوزيف مريم أنانيان متجبران ظالمان
    لكن يوسف لا يشبه ماري
    ولا أحد يشبه ماري ولا توجد في الحياة الحقيقية هذه الملاك
    ولا يوجد حب كحبها الوهمي
    الحب أخذ وعطاء زوال أخدهما يزيل الآخر

    الدكتور سمير العمري
    قصة جميلة ومفارقاتها تجعلنا نتذكرها طويلا
    أشكرك

  5. #55
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    لماذا كان على ماريا أن تفقده؟
    وإذا كانت تحبه لدرجة تجعلها تتركه لأخرى اختيارا لسعادته بغيرها على سعادتها به، فهل سيكون لحياتها معنى بدونه؟
    ولماذا لم تجد فرصة أخرى وهي المحبّة الحنون؟

    ولماذا حظيت مريم القاسية الناشز بالفرصة تلو الفرصة ؟
    لماذا كان لها أن تحتفظ بحقها فيه حتى اللحظة الأخيرة، وأن تظلمه حتى الفكرة الأخيرة؟
    ثم لماذا وجدنا جوزيف قاسيا مع عاشقة آثرته على نفسها، بينما يوسف ليّن حدّ الاستسلام مع أنانية متمردة؟

    ولماذا كان جوزيف\يوسف واحدا برغم اختلاف الصورة جذريا فشرّع أبواب القلب لأخرى في الحالتين؟

    أسئلة تنطلق مواكبة قراءة نص قصّي يتحدى القراءة الواعية المتمعنة بلغته المترفة ودلالاته العميقة المرامي، وقدرة الكاتب الملفتة على طرق أبواب غير مطروقة لجدلية الأنا والآخر

    ليست الأنا الجَمْعية التي ينطق بها ظاهر النص ليبدو مجرد قراءة سطحية لفروق دينية أو اجتماعية، بل هي تجنيد لتلك الفروق في تكريس المفارقة وتأكيد التمايز بين الأنا المحبّة المعطاءة المتفانية، والآخر الطفيلي الذي يعمل ممصاته في جسد المضيف حد إنهائه، ويبقى على القاريء أن يحدد هذا الطفيلي في القصتين

    لقد تطابقت المعطيات الأولية للقصتين، زواج مضت عليه عشر من السنوات، وزميلة في العمل تتسلل لقلب الزوج وحياته حتى تتغلب حاجته للارتباط الرسمي بها كل الموانع المتعلقة بزوجه وحياته معها، فهل كان جوزيف كيوسف في إيثاره واحتماله؟ وهل كان في مريم شيء من سمو ماريا؟

    لم تكن متعلقات الدين والمجتمع في النص بأكثر من خطوط إضافية للوصول بصورة السلوك والانطباعات التي يخلفها في القارىء إلى أقصى مداها فيتعاطف مع ماريا حد الدمعة ، ويشمئز من مريم حد تكوير قبضتيه وابيضاض مفاصلهما، أو أن تغلب عليه شرقيته فينتفض غضبا من سلبية يوسف وأنانية جوزيف .

    تشابه الخطوط الرئيسية للصور لا تعني بالضرورة تشابه الصور ودلالاتها، والمشهد الذي يصور الأفق محمرا شاعريا ليس بالضرورة تصويرا لفجر يعد بيوم مشرق، فقد يكون وداع الشمس قبل حلول الظلام.

    ويبقى أني عشت أمام سحر اللغة وبراعة التعبير هنا متعة لا تدانيها متعة

    نص عمريّ من الدرجة الأولى
    دمت للغة أميرنا

    تحاياي
    قراءة تحترم ، ووقفة تفاعلية رائعة أشكرها وأقدرها فلله درك أديبة وناقدة وقارئة!

    أما تساؤلاتك فهي مشروعة ومنطقية ولكن لا أرى أن أجيب عليها بنفسي ففي النص ما يجيب على كل تلك الأسئلة ويوصل الرسائل التي يحملها النص.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  6. #56
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه عبد القادر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم أخي العزيز د سمير العمري
    قصتان من الواقع جميلتان ,كل واحدة تضيء على الأخرى ,وبقاسم مشترك
    ماريا ,,كان حبها يشبه حب الأم لإبنها ,,وهو العطاء الذي لا يملّ دون انتظار المقابل
    وهذا حب نادر جدا وربما غير موجود ,لأنه يرتقي لدرجة أسمى بكثير من الحب بين الأزواج
    أما مريم ,فهي أنانية جدا ,لا تعرف إلا الأخذ دون العطاء ,وهذة لعمري امرأة يحلّ طلاقها فورا ودون أدنى أسف ,وخاصة أنها استعملت لغة الإنتقام
    هل يريد د سمير أن يقول أن الرجل هو الرجل,, يهوى تعدد الزوجات بدوافع من التكويين الخلقي ,,وليس لظروف زواجه دخل بالموضوع ؟؟
    هل يريد د سمير أن يقول ان الزواج التقليدي بموافقة الأهل فقط ,, هو السبب بخراب العلاقة الزوجية وتدهورها للحد الأدنى ؟؟؟
    هل يريد أن يقول أن العطاء للآخر والحنان الكبير لدرجة التطرف وإنكار الذات , يأتي بنفس النتيجة التي تأتي بها الأنانية وحب الذات ؟؟
    وأن الحياة الزوجية لا تقوم إلا على التبادل بالأخذ والعطاء ؟
    على كل حال فالسرد كان رائعا ,والقصص جميلة ,والهدف ساميا
    شكرا لك أخي
    ماسة
    لنقل أن النص يقول لا العمري. ثم إن النص في تقديري لا يقول مما طرحت من أسئلة إلا أقل القليل ، وما أردته من النص أشمل وأعمق وأهم من أن يكون الطرح تعدد زوجات أو زوتج تقليدي وآخر غير تقليدي.

    النص يتناول الناحية الإنسانية والنفسية والاجتماعية في قالب متكامل ويظهر الضد بالضد ... ولن أقول أكثر لأترك للقارئ فهم النص وفق ما يراه دون إملاء.

    كل ما أؤكده لك بعد شكري الكبير على ما تفضلت به هو أن القصد كان عاليا وساميا لتوصيل عدة معاني لعل أهمها ما حمل عنوان النص.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  7. #57
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    حادثة في بيت إحدى معارفي اطلعت عليها مصادفة اليوم أعادت لذاكرتي ماريا
    لكنها لم تكن بانصهار ماريا المفرط في جوزيف ولا كان جوزيفها بذلك التجاهل لكينونتها ومشاعرها
    كان وعيا منها بأنها ليست بملئها قلبه أهلا لملء عالمه تماما، فقبلت بشريكة لها فيهما تهبه ما يعجزها من حاجاته ، وكان ساميا بحرصه على احتوائها وتقدير تضحيتها وسحرنا برقته معها وما أبدى من امتنان وإكبار

    ووجدتني أعود إلى هنا أتأمل اللوحتين وأبحث عنهما فيهما

    ما أكثر ما تعيدنا أمور الدنيا من حولنا لحرفك أميرنا

    دمت بألق

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #58
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    =========
    الدكتور سمير العمري ،

    لي الشرف أن أشارك في الوقوف أمام السؤال الذي تفضلت بطرحه ،

    فهل تسمح لي أن أوضح فكرتي ؟؟

    عندما ذكرتُ أن القصة الأولى مثالية و الثانية واقعية ،

    كنت أقصد النظر إليها بمعيار اليوم بمعيار العامة ،

    بمقاييس الميزان المختل الذي يسود مجتمعاتنا .

    فالأولى مثالية لأن المعروف أصبح بضاعة نادرة ، و الإحسان فأندر و أندر ،

    و أما الثانية فواقعية لأن اللاّ معروف أصبح هو البضاعة السائدة ،

    و لم أفصح عن معاييري الشخصية ، إلا بإشارة عابرة إلى تعاطفي مع زوجة جوزيف .

    فمن تتصرف كما فعلت ماريا ، تعتبر حالة نادرة ، و العكس فيما يتعلق بزوجة يوسف .

    كلنا نطمع حين يثبت الميزان و يعتدل . أن تكون تلك المثالية ، امرأة عادية لم تتصرف إلا بالمعروف .

    في زمن الرداءة يكون اتباع الحق والالتزام بالخلق والترفع عن الصغائر والصدق في المشاعر مثالية ،

    ينظر لصاحبها كأنه من عالم آخر .

    و المقارنة التي أتيتنا بها تجعلنا أمام نموذجين أحدهما يعبّر عن تحقق معاني الآية الكريمة ،

    و نموذج معاكس يعبّر عن غياب ما دعى إليه الوحي ، و تلفت المقارنة انتباهنا لنسأل أنفسنا

    أين نحن من روح الشريعة و الإنسانية و الفطرة السليمة .

    هذا رأيي المتواضع ،

    ترى هل أوضحت المقصود مما استوقفك في ردي ؟؟

    و هل وجدتَ لي عذرا في ذلك ؟؟

    أرجو ذلك .

    دمتَ و الواحة .
    نعم صدقت ، بات الصواب مثالية ، والمعروف عملة نادرة في نفوس البشر.

    المعضلة أن كل فرد يرى في نفسه الحق ويرى رأيه الصواب ويحكم على غيره قبل أن يحكم على نفسه ، وأنا هنا إنما أردت أن أقدح الضد بالضد ليظهر أصل الأشياء فعند الصهر يعرف التبر.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  9. #59
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    المفارقة الكبيرة بين الخير والشر، وبين الجمال والقبح، وبين الحب والرغبة في الامتلاك
    كلها صور يقراهال في هذه القصة العميقة من يبحث في النصوص عن المعاني الراقية
    مقارنة رائعة في قصتين كل شئ فيهما متشابه إلا المشاعر في الصدور

    قرأتها أكثر مرة وما زلت أقرأها كلما شعرت بالرغية بتنقية قلبي من أنانية المحبين

    شكرا لم أيها الأمير ولأدبك الرائع

    بوركت

  10. #60
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع بن المدني السملالي مشاهدة المشاركة
    اسمح لي بهذه الكلمة أميرَ واحتنا الكريم ، فإنّي رأيتُ المقام مناسباً لها :
    إن الشرائع التي شرعها البشر ناقصة كنقصان البشر، فإما أن تميل إلى المثالية التي لا تتحقق، وغالبا تميل إلى الواقعية التي فرضت نفسها بالحق أو بالباطل، فتجد الشرائع تشرع على حسب حالة الناس الراهنة، فعلى سبيل المثال، تجد أن القوانين البشرية أباحت الربا والخمر؛ لأنه أمر واقع بل وأباحت الزنا والفواحش بما تبيحه أعراف وعادات البشر؛ ولهذا تجد العجب أحيانا، فالقانون الذي يبيح الخمر هو الذي يحرم المخدرات، والذي يبيح الزنا يقيده بأمور منها الرضا بين الطرفين، بل تجد القوانين تتغير على حسب واقعية المجتمع وعاداته وتقاليده بعيدا عن أي دين، وأما الشريعة الإسلامية، فإنها شريعة واقعية ومثالية في نفس الوقت، فواقعيتها في أن أحكامها تخالط سلوك الناس يوميا، وأما مثاليتها في أنها تهدف إلى إصلاح المجتمع ولا ترضى بالتعايش مع الخطأ والرذيلة، وواقعيتها تتضح في أنها تناسب فطرة الإنسان، فمثالية الشريعة في جعل الوازع الديني أو الأخلاقي سببا في صيانة الحقوق لم تمنع واقعيتها في تقرير نظام العقوبات....
    إن الشريعة الإسلامية ممتزجة بالأخلاق الحميدة امتزاجا شديدا، فالأخلاق هي الشريعة الإسلامية والشريعة الإسلامية هي الأخلاق؛ لأن الأخلاق في الإسلام موصولة بتقوى الله ومراقبته، فالشريعة الإسلامية تُوجب مراعاة الأخلاق في كافة العلاقات الدولية والفردية في جميع الظروف والأحوال مع الصغار والكبار والمسلمين والكافرين والرجال والنساء والآدميين والحيوانات.

    دمتَ في حفظ الله
    شكرا أيها الفاضل على الإضافة ، وهذا ما أردنا أن نؤكده من خلال هذا النص وبأن الصواب أن يتبع المنهج الرباني في مثل هذا فحكم اللع هو الأعدل والأرشد والأبقى.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. بمعروف(للعمري) بين الموجود والمنشود
    بواسطة كاملة بدارنه في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-08-2022, 06:58 PM
  2. بمعروف
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى كِتابُ النَّثْرِ وَالقِصَّةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-02-2012, 12:11 AM