مزامير شتائية
تَغَيّرَ مِن حَولِنَا
كُلُّ شَيءٍ
أَصَابِعُنَا هَاجَرَتْ مِن مَفَاصِلِها
والفَرَاشَاتُ
قَبْلَ الرّبيعِ استَقَالَتْ
وأَلقَتْ بِرَاياتِهَا للعَنَاكِبِ
بِئسَ الخَلائِفُ
يا صاحبي
كيفَ تَمضي تَوَابِيتُ أَعمارِنا
للنهايةِ
مِن غيرِ أن تَسْتَرِيحَ
ولو ساعةً
مِن خَيَالِ المُدَى
أو حِوَارِ الرّصَاصِ
المَرَافئُ مُغْلَقَةٌ دونَ أسفارِنا
والحَقِيقَةُ يا صاحبي
لا عَزاءَ لنا
بعدَ أَن دَجَّنَتْهَا الوَسَائِلُ
في مقلَبِ الزّورِ
مَعْرُوضَةٌ
بِالمَزَااااااااااد!
****
طويلاً أُحَدِّقُ في شَهقَةِ الغَيمِ ..
في طَلْحَةِ الأمنِيَاتِ..
طويلاً تَوَغَّلْتُ
فيما وراءَ المَرَايا
وقَلّبتُ لَوْحَ التّأَمُّلِ
في باقِياتِ الغِيابِ
أُفَتِّشُ عَن جَمْرَةِ الحقِّ ..
هَشّمْتُ كُلّ أباريقِ ذَاكِرَتي
في صلاةِ التّرَاويحِ
كي أَتَحَرّرَ
مِن رِجسِ أوراقي المُتْخَمَاتِ
بِزَيتِ الغِوايةِ ..
ماذا أقولُ ؟
إلهي
إذا نَاهَزَ القلبُ إقلاعَهُ
في رُبَا الشّكّ
- يا خالقي –
نخلةُ الروحِ يابسةٌ
والطريقُ إلى اللهِ صعبٌ هنا ..
رَبَّنَا لا تُؤاخِذْ
بِمَا زَيَّفَ المُبطِلُون
****