قال سآوي إلى أركانِ دولتنا
أو عاصــمٍ مخرسٍ ميدانَ تحريرِ
يأيُّها الملأُ قد مسني ضررٌ
رواد "كنتاكهمْ" في ظهْــر سِكِّير
البعضُ آتٍ لنا مِن بينِ أظهرِنا
والبعضُ آتٍ لنا مِن فوقِ كشمير
إنَّ الشبابَ إذا همْ مُكِّنوا أفسدوا
والوضعُ لا آمن ُ في أيِّ تغييــِر
أجندةٌ تحتوي تخريبَ دولتَنا
أيدٍ تلوّحُ لي ارحــلْ بتبريرِ
إني أنا الناصرُ والكلُّ يشهدُ لي
والطلعةُ الأولى لي أبقى بتوقـيري
يأيُّها العسسُ ما لي أرى جُبنَكم
هيا اغمسوا لُسْنهمْ في الماءِ والجيرِ
إعلامَنا: سلِّطِ الأضواءَ ناحيةً
للنيلِ في ليلنا أشعــارُ تغريرِ!
ارفعْ إلى أَمننا المقدامِ سَعرَتنا
وارفعْ إلى "حِمْيرٍ" إنجازَ تدبيرِ
إنْ شئتُ أرسلتُ للنعمانِ طِلبتنا
ألفًا من المـُهْرِ في نُوقٍ عصافيرِ
يكفيك همَّهمُو معشارُ شرذمةٍ
عنديَ بلطجةٌ تُنهي محاذيري!!
قالَ الذي أسقطَ الثُوَّار شمخَته
يا ويلتا إنني أيقنتُ تغييري
هيا اجمعوا أمرَكمْ إني لكم ناصحٌ
الأمرُ "مفتكسٌ" يا مَركبي سيري
أمّا الذي حشدُه أبواقُ بارجةٍ
قد سوَّلتْ نفسُه إحراقَ "تحريرِ"!
قال الذي عنده علمٌ من الصلفِ
لا تحزننْ سيدي، الآنَ تدبيري
لكنْ إلى حينهِ والأمرُ في يدِنا
يحزنُنا قولهُم: ارحــــلْ كما العيرِ
ميدانُ تحريرهم أفضى إلى نغمٍ
"ارحـــلْ" وإلّا تكنْ في نَتنِ تقريرِ
اسمعْ إليهمْ همو واللسنُ واحدةٌ
"لا عاصمَ اليومَ مِن ميدانِ تحريرِ
إنْ كنتَ في قصرِك المعزولِ تخطبُنا
فاعلمْ بمصرَ غدا مليونُ تحريرِ
إلى "العروبةِ" قد تمتدُّ زحفَتنا
فانجُ بخِلقتكَ منْ قبلِ تدميرِ
انجُ بنفسِك لا تركنْ لعسكرة ٍ
إنَّ الجيوشَ لنا من غيرِ تكديرِ
الجندُ في مصرِنا موروثُ توصيةٍ
أوصى النبيُ بها في خيرِ تسطيرِ
هذا الشهيدُ أتى والحقُّ ثورتُه
والثائرُ الحقُّ لا يرضى بتدميرِ
قدْ قالها شعبُنا في يومِ وقفتهِ
الحقُّ قُوَّتُنا، بالحقِّ تحريري
ارحلْ كما سُطرِتْ في سوءِ خاتمةٍ
لاعاصمَ اليومَ منْ ميدانِ تحريرِ"
من أغاني وِلد الجنوب
في ذكرى مائة يوم لثورة 25 يناير
(وربنا يسترها)