|
حي المنازل أنى كانت العرب |
أكرم بهم نسبا والمجد والحسب |
تزهو المروءات ما خبت ركائبهم |
كرت إليهم كرام الناس تنتسب |
هذي المرابض آسآد تسامرها |
تغلي إذا ظلمت والشمس تحتجب |
زئيرها الرعد والأرجاء خاشعة |
له صريف وفي أعطافه غضب |
صرت لها الريح والصحراء حاصبة |
من كل سافية أنواؤها الرقب |
والارض ضجت فوقع الخطو زلزلها |
والكون شنف فالاحرار تنسكب |
لئن به عارض والبرق يتبعه |
ما هكذا البرق والأنواء والشهب |
تقضي العروبة والإسلام مبدؤها |
إن غربها شرر فالشرق يلتهب |
بلى إذا جن ليل في جوانبها |
هبت تجالد عن أحشائها العرب |
والدين ينزل والآيات خاتمة |
نور من الله في أحشائها الكتب |
قد فارق الفجرمنذالوحي مشرقه |
لغار مكة وانجابت به الحجب |
لاذت به الطير تشكو من ظلامتها |
تبكي |
ترقرق الدمع في الاحداق مرحمة |
هذا النبي وهذا العلم والادب |
عرب اذا انتصروا كانوا عمالقة |
صانوا البلاد وما خانوا ولا سلبوا |
في حربهم شرف ما انفك شيمتهم |
ما ضر صو معة إن حربهم أدب |
إن أيكها طربت فالقوم من مضر |
هواشم غرر إن |
أهدوا إلى الخائف الموتور مأمنه |
والكل حاتم لا اقعى بهم جدب |
فتوحهم مطر والأرض ذابلة |
لله تجأر شطآ نا بها عرب |