القيت في مهرجان أبي تمام الرابع في مدينة الموصل
سيرةٌ مُختصرة لوجعٍ مُزمِنْ
حبيبُ ضاقَتْ بنا الدُنيا...أنَرْتَحِلُ ؟ أمْ سوفَ يولَدُ من ألآمِنا حبيبُ قَدْ حوصِرَتْ أنفاسُنا وَغَدَتْ فينا المواجعُ صارَ الظلامُ ما أَطْلقوا في وجوه ِ الموت ِصرخَتَهُمْ والروحُ تَنْسَلُّ و الأحداقُ تَنْسَمِلُ بَلِ استعانوا على بَعْضٍ بِبَعْضِهِمُ و حوصروا كُلُّهُم بالكُرهِ واقتتلوا فكيفَ نَزْعُمُ أنا أُمَّةٌ خُلِقَتْ وأننا أَهْلُ عِزٍ أَينما رُفِعَتْ وأننا عُصبَةٌ للحَقِّ ما فَتِئَتْ كَمْ كِذْبةٍ صُدِّقَتْ مِنْ قَبْلنِا فَغَدَتْ تاريخَنا ما نَحْنُ إلا بقايا داحِسٍ رَكَضَتْ غبراءُ ما نَحْنُ إلاَّ بَسوسَ الشؤمِ مُذْ قَتَلوا فَصيلَها جُنَّتِ الأَسْيافُ والاَسَلُ ما نَحْنُ إلاَّ ...كفى أَعْمارُنا سُلِبَتْ والحاكمون بأَمْرِ الله ما عَدَلوا في غفلةٍ مِنْ زمانِ القَهْرِ هُمْ صَعَدوا على الرِّقابِ فما صانوا و ما بذلوا وما اسْتُفزوا وأمريكا تُداهِمُنا في كُلِ وما استُفزوا وهذا الشَعْبُ تَضْرِبُهُ صواعِقُ الفَزَع ِ الكُبرى فَيَكْتَهِلُ وما استُفزوا وكَمْ مِنْ حُرَّةٍ صَرَخَتْ ها نَحْنُ في الأَسْرِ هَلْ في جَمْعِكُمْ رَجُلُ حبيبُ أيامُنا تَمْضي وما بَزَغَتْ شَمْسٌ بآفاقِنا أو بانَتِ السُبُلُ تناثَرَ المِلْحُ فالشطآنُ حتى الربيعُ الذي قَدْ جاءَ عاصِفَةً دَكَّتْ عروشَ الأُلى بالظُلمِ هُم جُبِلوا هذا الربيعُ وَقَدْ صَحَّتْ نبوءتُهُ