أحدث المشاركات

عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 39

الموضوع: أقوال جمهور العلماء في مسألة التوسل

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي أقوال جمهور العلماء في مسألة التوسل

    السلام عليكم ورحمة الله هذا الموضوع سأخصصه لنقل البحث الذي أشرت عنه في هذا الموضوع

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=56702

    وأحب التنويه بأنني لست مع التوسل وفي ذات الوقت لست ضده..وأرى رؤية جديدة في التوسل تخاطب العقل والثقافة أكثر من مخاطبتها للنصوص..رؤية تقف وسطا بين غلو السلفية وتفريط المتصوفة..

    البحث من كتابة وإنشاء أخي الأزهري الأصلي المراقب بملتقي الإخوان المسلمين، وهو من طلبة العلم المشهود لهم بالكفاءة والمنهجية ...أما البحث فهو رد على القائلون بالإجماع على التحريم والقائلون بالإجماع أيضا على الجواز، وأن المسألة بها خِلاف فقهي قديم...

    السلام عليكم ورحمة الله:

    الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله ومن والاه إلى يوم الدين وبعد:

    تكلمنا في اللقاء قبل السابق حول الفرق بين التوسل والاستغاثة:

    http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=17011

    ثم تكلمنا في اللقاء السابق حول أقوال أهل العلم في الاستغاثة بغير الله تعالى:

    http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=17049

    واليوم بمشيئة الله نتكلم عن أقوال أهل العلم في مسألة التوسل بجاه وذات النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وكنا قد تكلمنا في هذا الموضوع في الملتقى قديما ونشرته خارجه مثل هنا:

    http://www.antihabashis.com/bbs/forum_posts.asp?TID=197

    ولكن تجمع عندي زيدات كثيرة جدا فأردت نشر الموضوع مكتملا.

    وقد راعيت في العلماء ذكرهم تبعا لمذاهبهم الفقهية قبل ما اشغلوا به من علوم -كالأدب واللغة وغيرها- وما لم اجد قي ترجمته مذهبه الفقهي ذكرته في ما اشتغل به مما اشتهر عنه وما لم أجده في أي الصنفين وضعته في المتفرقات.

    وقد أحببت أن أقدم بين يدي الموضوع بعض الكتب التي تحدثت عن الموضوع بالتفصيل -نوعا- والمتوفر بعضها على شبكة الإنترنت حتى يستفيد بها من يريد:

    قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية:

    http://www.saaid.net/book/1/270.zip

    الصارم المنكي في الرد على السبكي للمحدث ابن عبد الهادي:

    http://www.saaid.net/book/1/394.zip

    محق التقول في مسألة التوسل للشيخ الكوثري:

    http://www.rifailibrary.com/vb/showthread.php?t=616

    http://www.4shared.com/document/NyJr...?cau2=403tNull

    التوصل إلى حقيقة التوسل للشيخ نسيب الرفاعي:

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=248623

    التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ الألباني:

    http://www.saaid.net/book/138.zip

    مفاهيم يجب أن تصحح للشيخ علوي المالكي:

    http://www.ghrib.net/vb/showthread.php?t=8862&page=1

    هذه مفاهيمنا للشيخ صالح آل الشيخ:

    http://www.saaid.net/book/139.zip

    رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة للشيخ محمود سعيد ممدوح:

    http://frzdqi.net/bhooth/rafa.htm

    هدم المنارة للشيخ عمرو عبد المنعم سليم :

    http://www.mediafire.com/?44akgz6jlypafxd

    التوسل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمود الزين:

    http://www.ghrib.net/vb/showthread.php?t=10710

    وهناك كتب غيرها عندي على الجهاز كنت قد أنزلتها من على الإنترنت قديما ولكن لم اهتد لمكانها الآن وسأضع ما يتوفر منه فور عثوري عليه وأرجو ممن لديه أي كتاب وضع رابطه.

    ملحوظة هامة: لم أضع أبحاث طلبة العلم لأن معظمها منقولة من الكتب السابقة وستجدون منها الكثير على الشبكة , ولم أضع اسماء كتب غير متوافرة على الإنترنت.

    فإلى الموضوع:

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    أولا: أقوال المجيزين:

    ** أقوال الحنفية:


    1- الكلاباذي البخاري الحنفي (ت:380 هـ): " وبالله أستعين وعليه أتوكل وعلى نبيه أصلي وبه أتوسل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " التعرف لمذهب أهل التصوف (1/21).

    2- الزمخشري المعتزلي معتقدا الحنفي في الفروع (ت: 538 هـ) في الكشاف في آخر صفحة من التفسير:
    ((ثم أسأله بحق صراطه المستقيم وقرآنه المجيد الكريم وبما لقيت من كدح اليمين وعرق الجبين في عمل الكشاف.....)).

    3- ابن العديم الحنفي (ت:660 هـ): "ببركة سيد المرسلين وأهل بيته" بغية الطلب في تاريخ حلب (7/3242).

    4- وقال مجد الدين الموصلي الحنفي (ت:683 هـ) صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم (جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربنا) ثم يقول : مستشفعين بنبيك إليك .

    *ومثله في حاشية الطحطاوي (ت:1231هـ) على الدر المختار.

    5- جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للإمام الزيلعي (ت:743هـ) (15/60):
    هَذَا مَا ظَهَرَ لِكَاتِبِهِ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَقَاصِدَهُ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ .

    6- ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي(ت:775 هـ): يتوسل "بجاه رسول الله" طبقات الحنفية (1/353).

    7- وقال العلامة السيد الشريف الجرجاني الحنفي (ت:816 هـ) في أوائل حاشية على (المطالع ) عند بيان الشارح وجه الصلاة على النبي وآله عليه وعليهم الصلاة والسلام في أوائل الكتب ، ووجه الحاجة إلى التوسل بهم في الاستفاضة :
    " فإن قيل هذا التوسل إنما يتصور إذا كانوا متعلقين بالأبدان ، وأما إذا تجردوا عنها فلا ، إذ لا وجهة مقتضية للمناسبة . قلنا يكفيه أنهم كانوا متعلقين بها متوجهين إلى تكميل النفوس الناقصة بهمة عالية ، فإن أثر ذلك باق فيهم، وكذلك كانت زيارة مراقدهم معدة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده ، أصحاب البصائر " ا هـ .

    8- ابن حجة الحموي الحنفي (ت:837 هـ) :"بمحمد وآله" خزانة الأدب (1/277).

    9- الإمام العيني (ت:855 هـ) في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/11) يقول:
    فها نحن نشرع في المقصود بعون الملك المعبود ونسأله الإعانة على الاختتام متوسلا بالنبي خير الأنام وآله وصحبه الكرام.

    10- الإمام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (ت:861هـ) فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم:
    ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله.

    11- ابن تغربردي الحنفي (ت: 874 هـ) :" نسأل الله تعالى حسن الخاتمة بمحمد وآله" النجوم الزاهرة (3/220) وغيرها.

    ويقول كما في حوادث الدهور ص 37: فالله تعالى يحسن العاقبة بمحمد وآله.


    12- أبو العباس أحمد الزبيدي الحنفي(ت:893 هـ):"بجاه سيدنا محمد وآله" التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ص 9.

    13- الصالحي الشامي الحنفي (ت:942 هـ): جمع أبواب التوسل بالنبي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد.
    ومن أقواله (12/408): اللهم إنا نسألك، ونتوجه إليك بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن تجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

    14- طاشكبري زاده الحنفي (ت:968 هـ) :"بحرمة نبيك" الشقائق النعمانية (1/233).

    15- وزاد الشيخ علي القاري المكي الحنفي (ت:1014هـ) في شرح الشمائل: "فليس لنا شفيع غيرك نؤمله، ولا رجاء غير بابك نصله،فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصالحين".

    16- عبد الرحمن وجيه الدين بن عيسى بن مرشد العمري نسباً الحنفي مذهباً (متوفى في منتصف القرن الحادي عشر) قال في خطاب له:
    فالله تعالى يبقيك محروساً بجناب مأنوس القباب. متلفعاً من الجلالة بأشرف جلباب. مستقراً على كراسي الملك. وأعداؤك في الهلك. بجاه جدك عليه السلام. وآله البررة الكرام. وصحبه الخيرة الأعلام.
    سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر لابن معصوم الحسني ص 41

    17- حاجي خليفة الحنفي (ت:1067 هـ) :"بحرمة أمين وحيه" كشف الظنون (2/2056).

    18- ذكر الشرنبلالي الحنفي (ت:1069 هـ) في مراقي الفلاح في آداب الزيارة:
    يقف عند رأسه الشريف ويقول:
    اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك سامعين قولك، طائعين أمرك، مستشفعين ‏بنبيك، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف ‏رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين.
    ويدعو بما يحضره من الدعاء.


    19- عبد الرحمن أفندي داماد المدعو بشيخي زاده (ت:1078هـ) كما في مجمع الأنهر له يقول (3/493):
    أَصْلَحَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّانَا بِجَاهِ نَبِيِّهِ.

    20- ذكر المحبي في ترجمة محمد بن عبد الحليم المعروف بالبورسوي وبالأسيري أن والده (والد المحبي) واسمه فضل الله بن محب الله المحبي (ت:1082هـ) أرسل له رسالة فيها:
    جعل الله تعالى مجمل سعادته غنياً عن الإفصاح وجياد أوصافه الحسنة متبارية في ميدان المداح بجاه سيدنا محمد الذي علا على البراق وتشرفت به الآفاق وآله الكرام وأصحابه الفخام.
    انظر خلاصة الأثر (2/421).

    22- علاء الدين الحصكفي (ت:1088هـ) في الدر المختار ص 84:
    فنسأل الله تعالى التوفيق والقبول، بجاه الرسول.

    23- خاتمة اللغويين الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي (ت:1089هـ)، قال في خاتمة "تاج العروس" داعياً: "ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه بمحمد وآله الكرام البررة".

    24- عبد القادر البغدادي الحنفي (ت:1093هـ) في خزانة الأدب (1/1) داعيا لبعض الأمراء: ويسر له النصر المتين، وسهل له الفتح المبين، بجاه حبيبه ورسوله محمد.

    25- المحبي (ت:1111هـ) في نفحة الريحانة ص 91 يقول:
    الله يمدُّ أطناب دولته السَّعيدة، ويديم صولته الشَّديدة بمحمدٍ وآله، ومن سلك على منواله.

    26- إسماعيل حقي (ت:1137هـ) : "بجاه النبي الأمين" في عدة مواضع انظر مثلا (1/176).

    27- المرادي الحنفي (ت:1206 هـ):"فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى" سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (1/2).

    وله أيضا في ترجمة أحمد بن ناصر الدين بن علي الحنفي البقاعي (ت:1171هـ) يقول:
    (هذا وعمره مع السلام يطول بجاه جده النبي الرسول آمين)
    وله غيرها.

    28- الجبرتي الحنفي (ت:1237 هـ):"ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم" عجائب الآثار (1/344).

    29- خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي (ت:1252 هـ) قال في مقدمة حاشيته على الدر المختار داعياً: "وإني أسأله تعالى متوسلاً إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم".

    ويقول (4/294): دام في عز وإنعام، ومجد واحترام، بجاه من هو للانبياء ختام، وآله وصحبه السادة الكرام، عليه وعليهم الصلاة والسلام، في البدء والختام.

    , وفي تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين (ت:1252هـ) (7/417) في ذكر حال بعض الجراد الذي غزا البلاد!!:
    وَادْفَعْ شَرَّهَا عَنْ أَرْزَاقِ الْمُسْلِمِينَ بِجَاهِ النَّبِيِّ الْأَمِينِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

    30- شهاب الدين الألوسي (ت:1270هـ) يقول:
    "بحرمة سيد الثقلين" روح المعاني (1/82).
    وهو كثير في تفسيره.
    ويقول تحت قول الله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز بل مندوب. وأيضا فقال ويحسن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف .

    31- شيخ الإسلام أحمد عارف حكمت بك بن السيد إبراهيم عصمت بك بن إسماعيل رائف باشا الحسيني الحنفي (ت:1275هـ) في تقريظ له:

    ((فأيد اللهم هذا السلطان الرحيم الحليم الأفخم، والملك الكريم السليم الأكرم، بالفتح المبين، والنصر على الأعداء والمشركين، بجاه سيد المرسلين، وخاتم النبيين))

    انظر حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر لعبد الرزاق البيطار (1/73).

    32- العلامة الفقيه عبد الغني الغنيمي الحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" داعياً: "وصلِّ وسلم على سيدنا محمد فإنه أقرب من يُتَوسل به إليك".

    33- وقال العدوي الحمزاوي (ت:1303 هـ) في كنز المطالب (ص‏216):
    ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف ‏الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك ‏يا رسول ‏اللّه وزوارك، جئناك ‏لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلم ‏قلوبنا.

    ويقول (ص‏230): ويتوسل بهم إلى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط ‏الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وأزكى التحية: إن لربكم في دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب أن هذا المكان محل هبوط الرحمات الإلهية، فينبغي للزائر أن ‏يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الأحبة والوسيلة العظمى إلى اللّه ورسوله، فجدير لمن ‏توسل بهم أن يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا
    يخيب قاصدهم وهم الأحياء، ولا يرد من غير إكرام زائرهم.


    34- الشيخ محمد علاء الدين ابن الشيخ ابن عابدين (ت:1306 هـ)، قال في خاتمة تكملة حاشية والده داعياً: "كان الله له ولوالديه، وغفر له ولأولاده ولمشايخه ولمن له حق عليه بجاه سيد الأنبياء والمرسلين".


    35- قال الشيخ عبد الرزاق البيطار (ت:1335هـ) في ترجمة الشيخ السيد أحمد بن السيد علي بن السيد محمد الشهير بالحلواني (ت:1307هـ):
    ((جمعنا الله وإياه في الفردوس بجاه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام)).
    وله عدة توسلات.

    36- في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ .." الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك،مستشفعين بنبيك إليك".

    37- وقال خليل أحمد سهارنبوري (المتوفي 1349 هـ) في كتابه المهند على المفند(ص 86-87) وهو من كبار علماء أحناف ديوبند بالهند، في جواب هذا السؤال: هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبي والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟
    "عندنا وعند مشايخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول: "اللّهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي". كما صرح به الشاه محمد إسحاق الدهلوي والمهاجر المكي ورشيد أحمد الكنكومي.انتهى.
    وأيد ووافق على هذا الكتاب حوالي 75 نفراً من علماء الأحناف الكبار في باكستان.

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ** أقوال المالكية:

    1- ابن خويز منداد (توفي في أواخر المائة الرابعة): ذكره القرطبي في التفسير (10/36) في تفسير قوله تعالى "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون":
    قال ابن خويزمنداد : واستدل أيضا من جوز ذلك بأن أيمان المسلمين جرت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن يحلفوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أن أهل المدينة إلى يومنا هذا إذا حاكم أحدهم صاحبه قال : احلف لي بحق ما حواه هذا القبر وبحق ساكن هذا القبر يعني النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بالحرم والمشاعر العظام والركن والمقام والمحراب وما يتلى فيه.


    2- القاضي عياض (ت:544 هـ) في كتابه الشهير الشفا في عدة مواضع.

    3- عبد الحق الإشبيلي (ت:582 هـ) في كتاب العاقبة في ذكر الموت ص219 يقول:
    ويستحب لك رحمك الله أن تقصد بميتك قبور الصالحين ومدافن أهل الخير فتدفنه معهم وتنزله بإزائهم وتسكنه في جوارهم تبركا بهم وتوسلا إلى الله تعالى بقربهم وأن تجتنب به قبور من سواهم ممن يخاف التأذي بمجاورته والتألم بمشاهدته فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الميت يتأذى بالجار السوء كما يتأذى به الحي.

    4- ابن جبير المالكي (ت:614 هـ): "بحرمة الكريم وبلد الكريم" رحلة ابن جبير (1/98).

    5- أبو عبد الله القضاعي المالكي المعروف بابن الأبار (ت:658 هـ): "توسلوا به إلى الله" التكملة لكتاب الصلة (2/281).

    6- الإمام القرطبي (ت:671 هـ) في كتابه "التذكرة" ص 254:
    نجانا الله من أهوال هذا اليوم بحق محمد نبي الرحمة و صحبه الكرام البرزة و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهم بمنه و كرمه آمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.
    وانظر كذلك صفحات: 297 –629 .

    ,ويقول في تفسيره المشهور :
    " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    [ وددت أنا لو رأينا إخواننا ] الحديث فجعلنا إخوانه إن اتقينا الله واقتضينا آثاره حشرنا الله في زمرته ولا حاد بنا عن طريقته وملته بحق (وفي نسخة: بجاه) محمد وآله" (8/240).

    7- القرافي المالكي (ت:682 هـ): ذكر قصة العتيبي المشهورة وأقرها في الذخيرة (3/375-376).

    8- ابن عطاء الله السكندري المالكي(ت:709 هـ): "بجاه محمد" لطائف المنن 11,12.

    9- قال الشيخ ابن الحاج المالكي (ت:737 هـ) المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: "فالتوسل به عليه الصلاة والسلام هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم".

    وقال‏ ‏ أيضا في‏ المدخل(1/254): وصفة السلام على الأموات أن يقول:
    فان كان الميت المزار ممن ترجى بركته، فيتوسل إلى اللّه تعالى به وكذلك‏ يتوسل الزائر بمن يراه الميت ممن ترجى بركته إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، بل يبدأ بالتوسل إلى اللّه تعالى بالنبي (صلى الله عليه وسلم)،إذ هو العمدة في التوسل والأصل في هذا كله والمشرع له، فيتوسل به (صلى الله عليه وسلم) وبمن تبعه بإحسان إلى يوم ‏الدين .

    وله في الكتاب نصوص كثيرة.


    10- البلوي المالكي (ت:بعد 767هـ) في تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ص 143:
    ( وأسأل الله العلي الكبير، بجاه سيدنا ومولانا محمد رسوله البشير النذير، أن يجعله حجا مبرورا سعيا مباركا مشكورا وعملا صالحا متقبلا مذخورا).

    11- يقول ابن خلدون (ت:808 هـ)في تاريخه (6/43):
    (نسأله سبحانه و تعالى من فيض فضله العميم ، و نتوسل إليه بجاه نبيه الكريم ، أن يرزقنا إيمانا دائما ، و قلبا خاشعا ، وعلما نافعا ....).

    12- ابن الخطيب المالكي (أو ابن قنفد) (ت:810 هـ):"ومن توسل إليه بمحمد نجاه ونفعه" وسيلة الإسلام (1/31).

    13- أبو الطيب المكي الفاسي المالكي (ت:832 هـ) ذيل التقييد (1/69):"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".

    14- وجاء في ترجمة محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل أبو عبد لاله المغربي الأندلسي ثم القاهري المالكي ويعرف بالراعي (ت:853هـ) أنه قال قبل موته:
    فمالي إلا الله أرجوه دائماً ... ولا سيما عند اقتراب منيتي
    فسأل ربي في وفاتي مؤمناً ... بجاه رسول الله خير البرية

    انظر الضوء اللامع (4/399).


    15- وجاء في ترجمة محمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشمس بن الشمس المسوفي الأصل المدني المالكي (ت:885هـ) أنه أنشد بحضرة السخاوي قصيدة مطلعها:
    بجاه النبي المصطفى أتوسل ... إلى الله فيما أبتغي وأؤمل
    وأقصد باب الهاشمي محمد ... وفي كل حاجاتي عليه أعول
    حللت حمى من لا يضام نزيله ... فعنه مدى ما دمت لا أتحول
    أقول حبيبي يا محمد سيدي ... ملاذي عياذي من به أتوسل
    عسى نفحة يا سيد الخلق أهتدي ... بها من ضلالي إنني متعطل

    انظر الضوء اللامع (4/338).

    16- أحمد زروق المالكي(ت:899 هـ): له رد على ابن تيمية في موضوع التوسل وهو مذكور في مقدمة شرحه على حزب البحر نقلا عن شواهد الحق ص 452.

    17- أبو الحسن المالكي (ت:939 هـ) يقول:"بمحمد وآله وصحبه" كفاية الطالب (2/678).

    18- ابن عاشر المالكي (ت:1040 هـ)يقول:"بجاه سيد الأنام" في كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (2/300).

    19- إبراهيم اللقاني المالكي(صاحب جوهرة التوحيد)(ت:1041 هـ) قال:"ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم" خلاصة الأثير للمحبي (1/8).

    20- المقري التلمساني المالكي (ت:1041 هـ) :" اللهم يسر لي ما فيه الخيرة لي بالمشارق أو بالمغارب وجد لي من فضلك حيث حللت بجميع ما فيه رضاك من المآرب بجاه نبينا وشفيعنا المبعوث رحمة للأحمر والأسود والأعاجم والأعارب عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله وأصحابه الأعلام" نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (1/32).

    وانظر نفس المصدر:
    (1/150) – (1/603) – (2/426) – (2/432)- (2/434) –(2/439) وغيرها.

    وكذا في كتابه أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض في عدة مواضع.

    21- ميارة المالكي (ت:1072 هـ) :يقول:"نتوسل إليك بجاه أحب الخلق" في كتاب الدر الثمين والمورد المعين (2/302).

    22- الخرشي (ت:1101هـ) في شرح مختصر خليل ص 243:
    نَتَوَسَّلُ إلَيْك بِجَاهِ الْحَبِيبِ أَنْ تُبَلِّغَ الْمَقَاصِدَ عَنْ قَرِيبٍ فَإِنَّك قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

    23- اليوسي المالكي (ت:1102هـ) في المحاضرات في اللغة والأدب ص 19:
    (نسأل الله سبحانه أن يكمل ذلك لنا وله ولسائر الأحباب بالفوز يوم الحشر والرضوان الأكبر، بجاه نبيّه المصطفى المبعوث إلى الأسود والأحمر، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه المجلين في كل مفخر).

    24- الإمام محمد الزرقاني المالكي (ت:1122 هـ)، قال في خاتمة شرحه للموطأ داعياً: "وأسألك من فضلك متوسلاً إليك بأشرف رسلك أن تجعله (شرحه للموطأ) خالصاً لوجهك".

    وقال أيضا في شرح المواهب (8/317): ونحو هذا في منسك العلامة خليل، وزاد: وليتوسل به (ص)،ويسال اللّه
    تعالى بجاهه في التوسل به، إذ هو محط جبال الأوزار وأثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته، واضل سريرته، ألم ‏يسمع قوله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه) الآية

    25- جاء في حاشية العدوي المالكي (ت:1189هـ) على شرح كفاية الطالب الرباني ص1 وهو يدعو للقيرواني:
    وَنَفَعَنَا بِعُلُومِهِ وَجَعَلَنَا مِنْ الْمُتَّبِعِينَ لَهُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهِ آمِينَ.

    26- الشيخ عليش (ت:1299هـ) في منح الجليل شرح مختصر خليل:
    (وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى التَّوْفِيقَ لِلصَّوَابِ ، وَأَنْ يَسْلُكَ بِنَا الزُّلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ، بِجَاهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَالْأَصْحَابِ)

    27- أبو العباس الناصري السلاوي المالكي (ت:1315هـ) :"بجاه جده الرسول" الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (3/29).

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ** أقوال الشافعية:

    1-الإمام الغزالي الشافعي (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها (1/360):
    (يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك).

    2-الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):كتب في أربعينياته "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" .

    3- العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه:
    وينصره على جاحدي نعمائه ، بمحمدٍ وآله.

    4- ابن الصلاح (ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي –صلى الله عليه وسلم- فيقول:
    فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته.

    وفي مقدمة علوم الحديث ص 3:
    فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى . وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب .

    5- قال الإمام النووي(ت: 676 هـ) في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".

    واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته ، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر ، في كتاب أذكار الحج ، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.

    6- ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ):"بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132).

    7- المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ):"بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261).
    وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة: "رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله".

    8- عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال:"وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/544).

    9- ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/356) والوافي بالوفيات له (2/27) وفوات الوفيات للكتبي (4/10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها "عجالة الراكب":
    يا صاحب الجاه عند الله خالقه ... ما رد جاهك إلا كل أفاك
    أنت الوجيه على رغم العدا أبداً ... أنت الشفيع لفتاك ونساك
    يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ... ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك
    ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ... ومن أعانك في الدنيا ووالاك.


    10- تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله:
    ( وارغب إليه بالنبي المصطفى % في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح )
    ( تالله ما يرجو نداه مخلص % لسؤاله إلا تهلل وانشرح )
    ( فهو النبي الهاشمي ومن له % جاه علا وعلو قدر قد رجح )
    نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).

    11- قال الفقيه علي السبكي (ت:756 هـ) في كتابه شفاء السقام ما نصه : " اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ.
    , وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/75):
    "وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها.

    12- قال الصفدي (ت:764هـ) في أعيان العصر (2/366): ساتراً بخلاله الكريمة ما خفي عن المملوك من إخلاله بمحمد وآله إن شاء الله تعالى.

    13- ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي: (فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)
    وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول: (فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

    14- العفيف اليافعي الشافعي (ت:768 هـ) في عدة مواضع من مرآة الجنان انظر مثلا (1/247) وغيرها ومما قال فيه:
    ووفق لما ترضى بجاه محمد ... وواصل له أزكى الصلاة مديماً.

    15- العالم العلامة الفيومي الشافعي (ت:770 هـ) قال في خاتمة كتابه "المصباح المنير في غريب الشرح الكبير"في اللغة داعياً: "ونسأل الله حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وأن ينفع به طالبه والناظر فيه وأن يعاملنا بما هو أهله بمحمد وآله الأطهار وأصحابه الأبرار".

    16- ابن كثير (ت:774هـ ) في البداية والنهاية (13/192)في أحداث عام 654 وفيها ذكر النار التي خرجت من أرض الحجاز يقول: هذه النار في أرض ذات حجر لا شجر فيها ولا نبت، وهي تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله، وهي تحرق الحجارة وتذيبها، حتى تعود كالطين المبلول، ثم يضربه الهواء حتى يعود كخبث الحديد الذي يخرج من الكير، فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين، بمحمد وآله الطاهرين.

    17- سعد الدين التفتازاني الشافعي (ت:791 هـ): "ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بمنفوس الأخيار من الأموات" شرح المقاصد (2/33).

    18- ويقول صاحب (خلاصة البدر المنير) (وهو في الفقه الشافعي) عمر بن الملقن الأنصاري المتوفي 804 هـ في أول كتابه: (نفع الله بالجميع "يقصد كتبه" بمحمد وآله وجعلهم مقربين من رضوانه مبعدين من سخطه وحرمانه نافعين لكاتبهم وسامعهم نفعا شاملا في الحال والمآل إنه لما يشاء فعال لا رب سواه ولا مرجو إلا إياه).

    19- الدميري الشافعي (ت:808هـ) في حياة الحيوان الكبري ص (1/220): (نسأل الله تعالى السلامة، وحسن الخاتمة، بجاه سيدنا محمد وآله) وغيرها.

    20- القلقشندي الشافعي (ت:821 هـ) :"بمحمد وآله" صبح الأعشى (11/302) وقد ذكرها في خطابات العديد من العلماء والملوك فانظر على سبيل المثال (8/178), (12/361), (14/367) وغيرها بل إنه قال قبل كل هذا (6/458):
    وأما الكتب التي تكتب إليه (يقصد النبي –صلى الله عليه وسلم-)بعد وفاته فقد جرت عادة الأمة من الملوك وغيرهم بكتابة الرسائل إليه بعد وفاته بالسلام والتحية والتوسل والتشفع به إلى الله تعالى في المقاصد الدنيوية والأخروية.

    21- الأبشيهي الشافعي (ت:850 هـ) :"سألتك بحق محمد" المستطرف (2/508) وله قصيدة طويلة(1/491-492) فيها التوسل الكثير.

    22- جاء في ترجمة تغري برمش الجلالي الناصري المؤيدي الحنفي كما في طبقات الحنفية للتقي الغزي ص200 قصيدة في مدحه لمحمد بن حسن النواجي الشافعي(ت:859هـ) جاء في آخرها:
    و يا رَبِّ فاحْرُسْهُ بجَاهِ محمدٍ ... وأيِّدْهُ بالمَاْمُونِ من حادِثِ الدَّهْرِ.

    23- البصروي الشافعي (ت:889 هـ) :"بمحمد وصحبه" تاريخ البصروي (1/157).

    24- شمس الدين الرملي (ت:894 هـ) الملقب بالشافعي الصغير، قال في مقدمة كتابه "غاية البيان في شرح زُبَد ابن رسلان" داعياً: "والله أسأل (((وبنبيه أتوسل))) أن يجعله (أي عمله في هذا الكتاب) خالصاً لوجهه الكريم".

    25- الصفوري الشافعي (ت:894هـ) في نزهة المجالس ومنتخب النفائس (1/323): فنسأل اللهم بجاه هذا النبي الكريم وبما كان بينك وبينه ليلة الحلوة والحلوة والتقريب والتعظيم أن تغفر لنا كل ذنب عظيم وتنظر إلينا بعين رحمتك يا رحيم وارزقنا شفاعته بفضلك وعلمك ورضاك....إلخ دعائه.

    26- الحافظ السخاوي(ت:902 هـ)، قال في خاتمة شرح ألفية العراقي في الحديث(4/410): "سيدنا محمد سيد الأنام كلهم (((ووسيلتنا))) وسندنا وذخرنا في الشدائد والنوازل صلى اللّه عليه وسلم".

    ويقول في نهاية جواب له على سؤال كما في الضوء اللامع (5/451)
    ((وكتبه السخاوي محمد بن عبد الرحمن راجياً الستر والغفران متوسلاً بسيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً))

    27- شمس الدين محمد بن أبي بكر الأنصاري السعدي الدنجاوي القادري الشافعي (ت:903 هـ) من شعره كما جاء في حسن المحاضرة للسيوطي ص 193:
    وإن الفقير القادري لعاجز ... عن المدح في علياه إذ يتقصد
    وقاه إله العرش من كل محنة ... وما أضمرت يوما عداه وحسد
    بجاه رسول الله أحمد مرسل ... بأمداحه جاء الكتاب الممجد.

    28- ويقول السيوطي (ت:911 هـ) في تاريخ الخلفاء (1/452):

    (وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة ! ! بجاه محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه أجمعين ، آمين) وهذا بعد أن سرد فتنة كل قرن .

    ,وفي الإتقان (2/502) له أيضا:"بمحمد وآله" .
    ,وفي آخر كتابه الدرر المنتثرة قال: علقه مؤلفه عفا اللّه عنه في يوم السبت خامس رجب سنة ثمانين وثمانمائة أحسن اللّه عقباها بمحمد وآله آمين.‏


    29- زكريا الأنصاري(ت:919 هـ) (الشهير بشيخ الإسلام): يقول في كتاب فتح الوهاب (1/257):"ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".

    وقد نقل عنه الجبرتي في عجائب الآثار (1/344) فقال:
    رأيت في الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات الإنسانية وهو كتاب نحو كراس لشيخ الإسلام زكريا الانصاري ما نصه إذا أراد الشيخ أن يأخذ العهد على المريد فليتطهر وليأمره بالتطهر من الحدث والخبث ليتهيا لقبول ما يلقيه إليه من الشروط في الطريق ويتوجه إلى الله تعالى ويسأله القبول لهما ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه الواسطة بينه وبين خلفه...إلخ ما قال.


    30- قال القسطلاني(ت:923 هـ) في المواهب اللدنية (8/308): وينبغي للزائر له (ص) أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة ‏والتشفع والتوسل به (ص)، فجدير بمن استشفع به أن يشفعه اللّه فيه. قال: وإن الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به إغاثته أن يحصل له الغوث، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة، أو التوسل، أو التشفع، أو التوجه أو التجوه لأنهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه. قال: ثم إن كلا من الاستغاثة، والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي (ص) كما ذكره في تحقيق مصباح الظلام واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة.
    ثم فصل ما وقع من التوسل والاستشفاع به (ص) في الحالات المذكورة.

    31- الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي(ت:973 هـ)، قال في خاتمة كتابه "تحفة الزوار إلى قبر المختار" داعياً: "ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى (((بجاه سيد الأولين والآخرين)))".
    وفي حاشيته على الإيضاح وكتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي .

    32- وقال الخطيب الشربيني(ت:977 هـ)في مغني المحتاج (1/184):
    خاتمة : سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي ؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه علم بعض الناس : اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام ، لأنه سيد ولد آدم ، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة ، لأنهم ليسوا في درجته ، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك.

    ,ويقول في آخره:
    وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين.

    33- وأضاف الشرواني في حواشيه : 2 |108 :
    وفي ع ش بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه : فإن قلت : هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام ، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة. الخ.
    قلت : لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام ، كما يؤخذ من قوله : اللهم إني أقسم عليك.. الخ.
    وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال ، مثل أسألك ببركة فلان ، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى.
    ,ويقول أيضا : "بجاه محمد سيد الأنام" حواشي الشرواني (6/381).

    34- الإمام الرملي (ت:1004هـ) في كتابه (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج) ومن أقواله:
    يقول داعيا للإمام النووي (تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ ، وَنَفَعَنَا وَالْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعِتْرَتِه)

    ويقول: (وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْت الْمَعْرُوضَ عَلَى الْمَسَامِعِ الْكَرِيمَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
    ويقول في منتصفه: (وَأَسْأَلُهُ الْإِعَانَةَ عَلَى الْإِتْمَامِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَنَامِ وَمِصْبَاحِ الظَّلَامِ)
    وفي آخره: (وَاَللَّهَ أَسْأَلُ ، وَبِرَسُولِهِ أَتَوَسَّلُ ، أَنْ يَنْفَعَ بِهِ كَمَا نَفَعَ بِأَصْلِه)


    35- محمد بن محمد شمس الدين القدسي الشافعي الدمشقي المعروف في بلاده بابن خصيب وبالسيد الصادي وفي دمشق بالسيد القدسي (ت:1008 هـ)يقول في خطاب له كما في خلاصة الأثر (3/22):
    أمد الله تعالى أطناب دولته السعيده وأدام صولته الشديده بمحمد وآله ومن سلك على منواله.

    36- عبد الرؤوف المناوي (ت:1030 هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير:
    وفيه نقل عن السبكي وغيره مهاجمتهم لشيخ الإسلام ابن تيمية في منعه التوسل ونقل فتوى العز بن عبد السلام وغيره وان مقرا فانظر على سبيل المثال (2/134) وغيرها.

    37- أبو المواهب بن محمد بن علي البكري الصديقي المصري الشافعي (ت:1037هـ) من شعره:
    بجاه رسول الله أفضل مرسل ... ترى الأسد في الغابات من خوفه صرعى
    عليه صلاة الله ثم سلامه ... وأصحابه والآل أجمعهم جمعا.

    انظر خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي (1/94).

    38- ابن علان المكي الشافعي (ت: في حدود 1057 هـ): "بجاه نبيك سيد المرسلين" شرح الأذكار (2/29).

    39- الغزي الشافعي (ت:1098 هـ):"بجاه سيد المرسلين" فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ص71.

    40- العصامي الشافعي (ت:1111هـ) في سمط النجوم العوالي يقول داعيا لبعض الأمراء:

    ((أسأل الله أن يرزقه منه مسحة قبول، بجاه جده الرسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)).

    وله غيره.

    41- المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ) ، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات".
    ومما جاء في كشف الخفاء للعجلوني:
    ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم
    قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهي خير عمري آخره
    فلئن رحمت فأنت أكرم راحم وبحار جودك يا إلهي زاخرة
    آنس مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبقى ناخرة
    فأنا المسيكين الذي أيامه ولت بأوزار غدت متواترة
    يا رب فارحمني بجاه المصطفى كنز الوجود وذي الهبات الباهرة
    وبخير خلقك لم أزل متوسلا ذي المعجزات وذي الهبات الفاخرة

    42- البجيرمي (ت:1221 هـ):"مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتا" حاشية البجيرمي.

    43- الهوريني الشافعي (ت:1291هـ) : "بجاه النبي" اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط.

    44- السيد البكري الدمياطي (ت:1310 هـ): "بجاه سيدنا محمد" إعانة الطالبين (4/344) وغيرها.

    -جاء في إعانة الطالبين في ذاكرة القصد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
    ) بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلاة والسلام وأنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا ) 1/171

    45- الجاوي الشافعي (ت:1315 هـ): "بجاه النبي المختار" نهاية الزين (1/77).

    46- وجاء في ترجمة علي بن ناصر بن محمد بن أحمد النور أبو الحسن البلبيسي ثم المكي الشافعي أنه قال مجيبا على سؤال:

    سائلاً الله بجاه أحمد ... أن يصلح الشأن
    انظر الضوء اللامع (3/164)

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ** أقوال الحنابلة:

    1- الإمام أحمد بن حنبل (ت:241هـ) صاحب المذهب قال في منسكه الذي رواه عنه المروزي ما نصه:
    (وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه(صلى الله عليه وسلم) تُقْضَ من الله عز وجل)

    هكذا ذكره ابن تيمية في الرد على الأخنائي (ص 168) , وذكر معناه برهان الدين بن مفلح في المبدع (2/204) وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي ( 1 / 208 ) والفروع لشمس الدين ابن مفلح(ت:763 هـ) ( 2 / 159 ) وغيرهم.


    2- قال الإمام علي بن عقيل الذي هو أحد أركان الحنابلة المتوفى 503 هـ في كتابه التذكرة وهو مخطوط في ظاهرية دمشق :
    ويستحب له قدوم مدينة الرسول صلوات الله وسلامه عليه فيأتي مسجده فيقول عند دخوله : بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك .. اللهم أني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم بنبي الرحمـة يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي ، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي .

    3- عبد القادر الجيلاني (ت:561هـ) :"يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي" مروية في شواهد الحق للنبهاني ص98.


    4- الحافظ ابن الجوزي المتوفى (597 هـ)، في كتاب الوفا في فضائل المصطفى، جعل فيه بابين في المقام: باب‏ التوسل بالنبي، وباب الاستشفاء بقبره.
    ويقول ابن الجوزي:"بحق النبي" زاد المسير (4/253).
    وفي التذكرة في الوعظ ص 162:
    الواجب علينا أن نستغيث بمراحم العزيز الرحيم ونستشفع إليه بجاه نبيه الكريم الذي أذن له في إخراج الناس من الظلمات إلى النور.

    5- وقال أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي (ت:616 هـ) في المستوعب " باب زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) " وذكر آداب الزيارة، وقال:
    (ثم يأتي حائط القبر فيقف ناحيته ويجعل القبر تلقاء وجهه، والقبلة خلف ظهره، والمنبر عن يساره)
    وذكر كيفية السلام والدعاء ومنه:
    (اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك مستغفرا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كم أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (صلى الله عليه وسلم)) وذكر دعاءا طويلا.

    , وذكر من آداب الزيارة "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" شفاء الأسقام.

    6- قال ابن قدامه (ت:620 هـ)في المغني بعد أن نقل قصة العتبى مع الأعرابي :
    (ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى . . إلى أن قال : ثم تأتي القبر فتقول . . وقد أتيتك مستغفرا من ذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . . ) ومثله في الشرح الكبير.

    7- يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المعمر بن عبد السلام، جمال الدين الشيخ العلامة الزاهد الضرير، أبو زكريا الصرصري البغدادي الحنبلي اللغوي الأديب الناظم (ت: 656 هـ): له أبيات مذكورة في كتاب فوات الوفيات للكتبي (4/302) منها:
    يحمي النزيل وكيف لا يحمي وقد ... حفت بجاه المصطفى أقطاره.


    8- الإنصاف للمرداوي (ت:885 هـ) (ج2/456)في كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره".


    9- في كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي المتوفى سنه 1051هـ الجزء الثاني :
    وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين . وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره.

    10- ابن كنان الحنبلي (ت:1153هـ) في يوميات شامية في عدة مواضع منها قوله ص 120:
    (ونسأله القبول بجاه الرسول).

    11- ابن عماد الحنبلي (1089 هـ): في ترجمة السيد أحمد البخاري "وقبره يزار ويتبرك به"
    شذرات الذهب (10/152) وجمل كثيرة غيرها.

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ** الأدباء واللغويون:

    1- الأصفهاني (ت:356 هـ): "نسألك بحق الله وبحق رسوله" الأغاني (10/375).

    2- البوصيري شرف الدين (ت:694 هـ): في البردة.

    3- ابن منظور (ت:711 هـ) في لسان العرب (11/78):" إنا نرغب إِلى الله عز وجل ونتضرع إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمَّته وإِظهار شريعته، وأَن يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل هذا المنام، وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه الكفَّار للإِسلام بمحمد وآله -عليهم الصلاة والسلام-".

    4- شهاب الدين محمود الحلبي في خطاب له كما في نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري (2/71):
    و الله تعالى يعز أنصاره، ويوالي مباره، بمحمدٍ وآله.

    5- أحمد بن شاهين القبرسي الأصل الدمشقي المولد الأديب اللغوي في ترجمته قي خلاصة الأثر (1/135):
    على أنني يا شوق بالله عائذ ... ومستشفع من فتنتي بمحمد.

    6- الشيخ الأديب أحمد بن علي اليافي (ت:1221هـ) في رسالة له يقول لأحد العلماء:

    فلا زلت للوراد كعبة قصدهم ... تطوف وتسعى فيك بالبيض والصفر
    بجاه النبي المختار والآل ذي التقى ... عليهم صلاة الله ما غرد القمري

    انظر حلية البشر لعبد الرزاق البيطار (1/91).

    7- عبد الرحمن الخياري له قصيدة وردت في ريحانة الألبا ص 120 يقول بعدها لمن أرسلها له:
    جمع الله لنا خَيْري الدُّنيا والآخرة، بجاه المصطفى الأمين، آمين.

    8- ابن سعدي القسطنطيني الأديب له قصيدة كما في خلاصة الأثر للمحبي (2/143) منها:
    عسى الإله قريباً ... يمن بالإسعاف
    بجاه خير البرايا ... والآل أهل العفاف


    9- ذكر السخاوي في ترجمة عبد الرحمن بن محمد أبو محمد الناشري أن العفيف الناشري أنشد له قصيدة مطلعها:
    بجاه عريض الجاه والعالي الشان ... محمد المختار من آل عدنان.

    انظر الضوء اللامع (2/282).

    10- جاء في ترجمة هارون بن عيسى بن موسى الأزرقي زين الدين أبو محمد في الدرر الكامنة لابن حجر (2/157) أن من شعره:
    رجوت الله في عسري ويسري ... يفرج كربتي ويشد أزري
    ويعتقني وشيبي من جحيم ... بجاه محمد ويفك أسري.

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    يقول الشيخ ابن باز - رحمه الله- في جوابه على سؤال وجّه إليه في حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ما نصه:

    "التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهية والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف.. وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان، وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل وهو التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء أو الصالحين وأمثال ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك ولا يجوز فعله معه صلى الله عليه وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، وأما توسل الأعمى به في حياته صلى الله عليه وسلم فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلاً بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث.

    وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: (القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة) وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه.

    وهذا حكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد عليّ بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم. والله ولي التوفيق".
    أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!

  8. #8
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ** المؤرخون:

    1-الواقدي (ت:207 هـ):"فادع الله وأتوسل إليه بمحمد" فتوح الشام (2/91) (وإن كان العلماء في شك من نسبة هذا الكتاب له فليحرر).

    2-ناصر خسرو الأصبهاني (ت:431 هـ) :"بحق محمد وآله الطاهرين" سفر نامه (1/60).

    3- ياقوت الحموي (ت:626 هـ): والله يحسن لنا العافية ولا يحرمنا ثواب حسن النية في الإفادة والاستفادة بحق محمد وآله. معجم البلدان (5/87).

    4-ابن الأثير (ت:630 هـ) :" نسأل الله أن يختم أعمالنا بالحسنى، ويجعل خير أيامنا يوم نلقاه بمحمد وآله.
    " الكامل (1/461)وغيرها.

    5- لسان الدين بن الخطيب (ت:776هـ) في الصفحة الأولى من كتابه "الكتيبة الكامنة" وهي صفحة 25 من الكتاب المحقق:
    اللهم الإعانة على التمام بجاه سيد الأنام، عليه افضل الصلاة وأزكى السلام.


    6- العيدروسي (ت:1038 هـ) :أورد شعرا لبعض الشعراء ثم قال : ولبعض فضلاء العصر قصيدة عظيمة . في مدح النبي صلى الله عليه وسلم أحببت أن آتي بها هنا بكمالها لينقطع بها ما أردناه في المقدمة من الكلام ولتكون لهذا التاريخ مسك الختام وهي: .....ثم أوردها وكان منها:
    "يا رب واختم لي بخير إنني** متوسل بالمصطفى خير الورى" النور السافر (1/7).

    7- نظام الملك الطوسي :"بحق محمد وآله" سيات نامه (1/44).

    8- البريهي:"بمحمد وآله آمين" طبقات صلحاء اليمن (1/248).

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : مصر
    العمر : 44
    المشاركات : 250
    المواضيع : 45
    الردود : 250
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ** متفرقات:

    1- مرشد بن علي الكناني (ت: 531 هـ): ترجم له الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (57/216 –219) وكان مما قال:

    حكى لي أبو المغيث منقذ بن مرشد الكناني (وقد ترجم له ابن عساكر (60/362))قال :
    كنت عند والدي رحمه الله تعالى وهو ينسخ مصحفا ونحن نتذاكر خروج الروم فرفع المصحف وقال اللهم بحق من أنزلته عليه إن قضيت بخروج الروم فخذ روحي ولا أراهم فمات يوم الاثنين الثامن من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بشيزر ودفن في داره وخرجت الروم ونزلوا على شيزر في نصف شعبان سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة فحاصروها أربعة وعشرين يوما ونصبوا عليها ثمانية عشر منجنيقا ثم رحلوا عنها يوم السبت تاسع شهر رمضان سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة والله تعالى أعلم.

    وقد حكى هذه القصة الذهبي في تاريخ الإسلام (3668) في وفيات الطبقة الرابعة والخمسين.

    2- ذكر الصفدي الشافعي (ت:764 هـ) صاحب كتاب الوافي في الوفيات (1/311):
    قال الشيخ شمس الدين الذهبي ومن خطه نقلت : حدثني الإمام محمد بن منتاب أن عز الدين يوسف الموصلي كتب إليه وأراني كتابه قال : كان لنا رفيق يشهد معنا في سوق الطعام يقال له الشمس بن الحشيشي كان يسب أبا بكر وعمر رضى الله عنهما ويبالغ فلما ورد شأن تغيير الخطبة إذ ترفض القان خربندا افترى وسب فقلت : يا شمس قبيح عليك أن تسب وقد شبت مالك ولهم وقد درجوا من سبع ماية سنة والله يقول : تلك أمة قد خلت فكان جوابه : والله إن أبا بكر وعمر وعثمان في النار قال ذلك في ملأ من الناس فقام شعر جسدي فرفعت يدي إلى السماء وقلت : اللهم يا قاهر فوق عباده يا من لا يخفى عليه شيء أسألك بنبيك إن كان هذا الكلب على الحق فأنزل بي آية وإن كان ظالماً فأنزل به ما يعلم هؤلاء الجماعة أنه على الباطل في الحال فورمت عيناه حتى كادت تخرج من وجهه واسود جسمه حتى بقي كالقبر وانتفخ وخرج من حلقه شيء يصرع الطيور فحمل إلى بيته فما جاوز ثلثة أيام حتى مات ولم يتمكن أحد من غسله مما يجري من جسمه وعينيه ودفن وقال ابن منتاب : جاء إلى بغداد أصحابنا وحدثوا بهذه الواقعة وهي صحيحة وتوفي سنة عشر وسبع ماية.

    3- وللعلامة محمد بن علي الشوكاني (ت:1250 هـ) كلمة في جواز التوسل بالأنبياء وغيرهم من الصالحين رد فيها على من منعه وفند إيراداته ، فقال رحمه الله في كتابه ( الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ) ما نصه : أما التوسل الى الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه ، فقد قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام إنه لا يجوز التوسل الى الله تعالى إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم إن صح الحديث فيه. ولعله يشير الى الحديث الذي أخرجه النسائي في سننه ، والترمذي وصححه ، وابن ماجة ، وغيرهم ، أن أعمى أتى النبي... وعندي أنه لا وجه لتخصيص جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه الشيخ عز الدين بن عبد السلام لأمرين : الإول ، ما عرفناك به من إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم. والثاني ، أن التوسل الى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة ، إذ لا يكون فاضلاً إلا بأعماله ، فإذا قال القائل : اللهم إني أتوسل اليك بالعالم الفلاني فهو باعتبار ما قام به من العلم. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حكى عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أن كل واحد منهم توسل... فلو كان التوسل بالأعمال الفاضلة غير جائز ، أو كان شركاً كما زعمه المتشددون في هذا الباب كابن عبد السلام ومن قال بقوله من أتباعه ، لم تحصل الاجابة لهم ولا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار ما فعلوه بعد حكايته عنهم ! وبهذا تعلم أن ما يورده المانعون من التوسل بالأنبياء والصلحاء من نحو قوله تعالى ( ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى ) ونحو قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحداً ) ، ونحو قوله تعالى ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ) ليس بوارد ، بل هو من الاستدلال على محل النزاع بما هو أجنبي عنه... وهكذا الإستدلال على منع التوسل بقوله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) يا فلان ابن فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، يا فلانة بنت فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، فإن هذا ليس فيها إلا التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم لا يستطيع نفع من أراد الله ضره ولا ضر من أراد الله تعالى نفعه ، وأنه لا يملك لأحد من قرابته فضلاً عن غيرهم شيئاً من الله. وهذا معلوم لكل مسلم ، وليس فيه أنه لا يتوسل به الى الله ، فإن ذلك هو طلب الأمر ممن له الأمر والنهي ، وإنما أراد الطالب أن يقدم بين يدي طلبه ما يكون سبباً للاجابة ممن هو المنفرد بالعطاء والمنع وهو مالك يوم الدين. انتهى كلام الشوكاني رحمه الله. وقال الآلوسي : أنا لا أرى بأساً في التوسل الى الله تعالى بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد بالجاه معنى يرجع الى صفة من صفاته تعالى مثل أن يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلَهي أتوسل اليك بجاه نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم أن تقضي لي حاجتي ، الَهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي. ولا فرق بين هذا وقولك : الَهي أتوسل اليك برحمتك أن تفعل كذا ، إذ معناه أيضاً الَهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا. انتهى من جلاء العينين ص 572.


    وفي نهاية النصف الأول من كتابه "نيل الأوطار" وبداية النصف الثاني قال:
    بك اللهم أستعين على نيل الأوطار من أسرار منتقي الأخبار متوسلا إليك بنبيك المختار.

    4- ابن عجيبة الحسني (ت:1266 هـ):
    في تفسيره "البحر المديد" (7/127) يقول: "كَمِل « البحر المديد في تفسير القرآن المجيد » بحول الله وقوته . نسأل الله سبحانه أن يكسوه جلباب القبول ويُبلغ به كل مَن طالعه أو حصّله القصدَ والمأمول ، بجاه سيد الأولين والآخرين ، سيدنا ومولانا محمد ، خاتم النبيين وإمام المرسلين ".

    وفي كتابه إيقاظ الهمم شرح الحكم ص 4 يقول: " وسميته أيقاظ الهمم في شرح الحكم جعله الله خالصا لوجهه العظيم بجاه نبينا المصطفى"
    وله فيه العديد من التوسلات.

    5- ويقول القنوجي(ت:1307 هـ) في أبجد العلوم: (وأتوسل إلى الله تعالى بخاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والسلام أن يرزقني وإياهم وجميع المسلمين حسن الختام آمين)
    ويقول أيضا : "بجاه نبيه المصطفى خير البرية، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كل بكرة وعشية " أبجد العلوم (3/280).

    وفي يقظة أولى الاعتبار ص 124:
    وفى التنزيل وقنا عذاب السموم يريد النار أجارنا الله منها بجاه محمد وآله

    6- موسى القلبيبي الأزهري: نقل عنه المحبي صاحب نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة قصيدة كاملة في التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. انظر نفحة الريحانة (2/201).

    7- محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري الشهير بابن الإكفاني (ت:749هـ) في نخب الذخائر ص 1 يقول:
    والله اسأل أن ينفع به بمحمد وآله.

    8- ابن الحداد في مقدمة الجوهر النفيس في سياسة الرئيس ص 20 يدعو لبعض الأمراء:
    وأنعم عليه بإنعامه علينا بمحمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

    وفي نفس الصفحة يقول:
    وأيده بتأييد أعوانه، وتولاه فيما ولاه بمحمد ومن اصطفاه.

    والله تعالى أعلم.

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته :
    ما حكم التوسل وما أقسامه ؟
    فأجاب بقوله :
    التوسل
    اتخاذ الوسيلة ، والوسيلة كل ما يوصل إلى المقصود فهي من
    الوصل لأن الصاد والسين يتناوبان ، كما يقال ، صراط وسراط وبصطة وبسطة .
    والتوسل في دعاء الله تعالى أن يقرن الداعي بدعائه ما يكون سبباً في
    قبول دعائه ولا بد من دليل على كون هذا الشيء سببـاً للقبول ، ولا يعلم ذلك إلا
    من طريق الشرع ، فمن جعل شيئاً من الأمـور وسيلة له في قبول دعائه بدون
    دليل من الشرع فقد قال على الله ما لا يعلم ، إذ كيف يدري أن ما جعله وسيلة
    مما يرضاه الله تعالى ويكون سبباً في قبول دعائه ؟
    والدعـاء من العبادة ، والعبادة موقوفة على مجئ الشرع بها ، وقد أنكر الله
    تعالى على من اتبع شرعاً بدون إذنه وجعله من الشرك فقال تعـالى : ( أم لهم
    شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) (سورة الشورى : 21 )
    وقال تعـالى : ( اتخـذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن
    مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )
    ( سورة التوبة : 31 ) .
    والتوسل في دعاء الله تعالى قسمان :


    القسم الأول : أن يكون بوسيلة جاءت بها الشريعة ، وهو أنواع :

    الأول :

    التوسل
    بأسماء الله تعـالى وصفاته وأفعـاله ،

    فيتوسل إلى الله تعالى بالاسم المقتضي لمطلوبه أو بالصفة المقتضية له أو

    بالفعل المقتضي ، قال الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، فيقول : اللهم

    يا رحيم ارحمني ، ويا غفور اغفر لي ، ونحـو ذلك وفي الحديث عن النبي صلى

    الله عليه وسلم أنه قال : [ اللهـم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما

    علمت الحياة خيراً لي ] وعلم أمته أن يقولوا في الصلاة عليه : ( اللهم صلِّ على

    محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) .

    والثاني : التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به وطاعته


    كقوله عن أولي الألباب : ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم

    فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) (سورة آل عمران :193) .

    وقوله : ( إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا )

    (سورة المؤمنون : 109 ) .

    وقوله عن الحواريين : ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع

    الشاهدين ) (سورة آل عمران :53 )

    الثالث : أن يتوسل إلى الله بذكر حال الداعي المبيّنة لاضطراره وحاجته

    كقول موسى عليه السـلام ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )

    ( سورة القصص : 24 ) .

    الرابع : أن يتوسل إلى الله بدعـاء من ترجى إجابته ،

    كطلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم

    ، مثل قول الرجـل الذي دخل يوم الجمعـة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب

    فقال : ادع الله أن يغيثنا وقول عكاشة بن محصن للنبي صلى الله عليه وسلم :

    ادع الله أن يجعلـني منهم .

    وهذا إنما يكون في حياة الداعي أما بعـد موته فلا يجوز ، لأنه لا عمل له فقد

    انتقـل إلى دار الجزاء ، ولذلك لما أجدب الناس في عهد عمر بن الخطاب رضي

    الله عنه لم يطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم ، بل

    استسقى عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : قم فاستسق ،

    فقام العباس فدعا ، وأما ما يروى عن العتـبي أن أعرابيـاً جاء إلى قبر النبي

    صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : ( ولو

    أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله

    تواباً رحيماً ) ( سورة النساء : 64 ) . وقد جئتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعـاً

    بك إلى ربي ... وذكر تمام القصة فهذه كذب لا تصح ، والآية ليس فيها دليل لذلك

    ، لأن الله يقول : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) ولم يقل إذا ظلموا أنفسهم و إذ

    لما مضى لا للمستقبل ، والآية في قوم تحاكموا أو أرادوا التحاكم إلى غير الله

    ورسوله كما يدل على ذلك سياقها السابق واللاحق .


    القسم الثاني : أن يكون التوسل بوسيلة لم يأت بها الشرع وهي نوعان :


    أحدهما : أن يكون بوسيلة أبطلها الشرع ،


    كتوسل المشركين بآلهتهم ، وبطلان هذا ظاهر .

    الثاني : أن يكون بوسيلة سكت عنها الشرع

    وهذا محرم ، وهو نوع من الشرك ، مثل أن يتوسل بجاه شخص ذي جـاه عند

    الله فيقول : أسألك بجاه نبيـك . فلا يجوز ذلك لأنه إثبات لسبب لم يعتبره الشرع

    ولأن جاه ذي الجاه ليس له أثر في قبول الدعـاء لأنه لا يتعلق بالداعي ولا

    بالمدعو ، وإنما هو من شأن ذي الجاه وحده ، فليس بنافع لك في حصول

    مطلوبك أو دفع مكروبك ، ووسيلة الشيء ما كان موصلاً إليه ، والتوسل

    بالشيء إلى ما لا يوصـل إليه نوع من العبث ، فلا يليق أن تتخذه فيما بينك

    وبـين ربك . والله الموفق .

    المصدر : مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

    ( الجزء : 2 / السؤال رقم : 375 ) .

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. التوسل خلاف ما يري الصوفية والسلفية
    بواسطة سامح عسكر في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 74
    آخر مشاركة: 28-04-2012, 07:19 PM
  2. كتاب التوسل أنواعه وأحكامه
    بواسطة عبد الرحيم بيوم في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-04-2012, 07:46 AM
  3. أقوال العلماء في كتاب الإحياء والإمام الغزالي
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 18-01-2012, 11:55 AM
  4. الى جمهور صباح الخير مع كل الود
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-11-2007, 07:54 AM
  5. مجرد تأمل بسيط في مسألة ناقصات عقل ودين
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-11-2005, 08:04 PM