الورد فتح مبتسم
مال ع الغصون
داعب ريحانه وغربته
فكل العصور
والجدر حالف يرتوى
والارض بور...
غنى على الشجر البعيد
عصفور شريد
كان لسه واقف ينتظر
عشقه اللى بات ...محبوس وحيد
مع ان كان قفص الحديد
مزحوم باشكال الطيور...
طارت فراشات الامل
فارده جناحها بململه
سكتها كانت مؤلمه..
عتمه وضباب..ولا ضى نور
بصت بعينها المحزنه لقيت سراب
شدت رحالها فى سكوت واستخبت
فى غيابات العذاب
خافت تبات وسط الورود
تصبح فريسه ومطعمه فعش الصقور
ضحك الولد
كان مستخبى تحت حبه من الفروع
والشوك بيخدش وجنته
....لاكنه كان ولد جسور
فكر بسرعه ف الامان
وازاى ينام
لقى نفسه عايش والسلام
قال دا كلام
يادى الحياه وطبعها
مع مرّها صيفها وشتاها وحرّها
لسه عايشه تبتسم
والورد طارح يترسم
يتحدى شوكه وغربته وسط الصخور
لسه الحياه فيها الطيور
بتغنى رغم الوحده فى زمن الطابور
لسه الامل جوا الفراشه بيحتمى..
رغم الفتور
رغم التجبر والتعالى والغرور
رغم الاسود
اللى رسموا البلاد حّد وسدود
وقسموا كل العباد حسب الطوائف والحيود
خرج الولد
شق الجمود
نفض عبايات السجود
قال الصمود
صّرخ وغنى باعلى صوت
اهل الصعيد
الليله عيد
زّفة بشاير فرحته كل الوجود
سقط الخلود والفرعنه خلف الجدار
خرجت جموع الشعب صارخه لينا تار
وقع الاسد ف المصيده كانه فار
زّفة رياحين الموده ف الصدور
دخل الدبيب كل القبور
والفجر اّّدن مغتسل
كسر حيطان كل القصور
فتبسم الورد اللى مايل ع الغصون
للشمس لما نورت
لقى نفسو واقف ف الميدان وسط الريحان
فتصورت..
.ملايين كمان فارده شراعها فى سلام
واتحررت
رجع البرىء عصفور رقيق
غنى ولحن ف الطريق
اجمل كلام
شاف الحبيب فوق الشجر
والعش لسه بينتظر
باست جبينه وزقزقت
طارت فراشات الامل
فوق الزهور
حست ساعتها بالذهول
شافت صقور الظلم مسجونه
بغلول ..واتعلقت
ضحك الولد
وقال يامصر اتزوقى
فتزوقت