|
مصر التي فازت بيوم ذهابِ |
للإقتراع على هدى وصوابِ |
فازت بعرس وفاقها ووئامها |
دون انزلاقٍ بالهوى لخرابِ |
فازت بصندوق انتخاب أبيض |
يحوي بطاقات لنا بجوابِ |
عما نريد بيوم شورى أينعت |
فينا برشد تنافس منسابِ |
برحاب ثورتنا المجيدة أثمرت |
خير الثمار بحكمة الأحبابِ |
شعب الكنانة كله بتآلف |
مهما اختلفنا .. في صفا الأصحابِ |
نحيا بحب صادق مـتأصل |
فينا بعشق بالضلوع مُذابِ |
وبيوم تأصيل لحق راسخ |
للناس راحت كلها لرحابِ |
عذب جميل رائع بتحرر |
من قبضة المتكبر الكذابِ |
بجرائم التزوير زوَّر فوزه |
برئاسة مضمونة الترحابِ |
أف لغش طافح بفساده |
برداء غي في سواد ثيابِ |
حتى تطهرت الربوع بصدقها |
وصلاحها من وكسة الأوصابِ |
كنا جميعا بالبطاقة كي نرى |
للشعب رأي الرفض والإيجابِ |
فجميع من راموا الرئاسة حقهم |
فينا مجاب واسع الأبوابِ |
فالكل مصري يريد رئاسة |
والشعب يأمل فارس المحرابِ |
رأس البلاد بطهره ونقائه |
وبقلبه الصافي بحسن متابِ |
في حكم مصر رئيسنا بإرادة |
للشعب يخدم خدمة الأوَّابِ |
لله رب العرش يطلب عونه |
بالرشد يحكمنا بنهج كتابِ |
قرآن ربي ذي الجلال بأمره |
حكم العباد بشرعة التوابِ |
أعطى لمصر مواهبا شتى بها |
تنساب تزهو في أعز جنابِ |
وأفاض رب الكون فيها فضله |
بعموم ما بالفضل من أسبابِ |
والنيل يجري سابغا متدفقا |
كالتبر بالتفاح والأعنابِ |
والقمح والقطن البهي بتيلة |
ممدودة بنعومة الأثوابِ |
وفصول عام في تدرجها الذي |
يمتاز بالآلاء والإسهابِ |
لضيوف مصر تدفقوا بسرورهم |
فيها بوجه مشرق جذابِ |
تلقاهمُ مصر الجمال بأمنها |
يغشى الجميع بنضرة استيعابِ |
والقلب يخفق بالمحبة أينما |
وجهت وجهك باكتمال نصابِ |
فازت حبيبة قلبنا برقيها |
وسموها في ذروة لسحابِ |
لا فرق بين مرشح ومرشح |
فالكل أبناء لها كشهابِ |
بالأفق يلمع في مزاياه التي |
ستكون فينا يا أولي الألبابٍ |
بالله كونوا بالتآخي كلكم |
لا تطعنوها طعنة بحرابِ |
لا تشعلوها نار حرب بيننا |
لا تجعلوها غابة الحطَّابِ |
أو توقعوها بالمهالك إنها |
مصر السنية فخمة الأحقابِ |
مصر الجميلة بالضياء تحجبت |
في مستقر جمالها بحجابِ |
وتضوعت بالحسن طابت بالشذا |
بين المروج ندية الأعتابِ |
شورى انتخاب قد تلألأ بالسما |
لا تنزلوها عنوة بترابِ |
فالكل شاهد بالنزاهة مصرنا |
تعلو علوا باهر الأنسابِ |
فيها حضارتها القديمة رسخت |
أقدامها في أروع استتبابِ |
ونظام دولتها بحكمة شعبها |
قاد السفينة في خضم عبابِ |
هيا لإنتاج وفير طالما |
كنا نفاخر غيرنا بشبابِ |
من خيرة الأقوام قام بنهضة |
مبرورة مقرونة بثوابِ |
لا تجعلوها حلم نوم ضائع |
بين الدروب بحلكة وضبابِ |
لا تطمسوها نورها وبريقها |
كي لا تكون متاهة بسرابِ |
بالله كونوا باتحاد شامل |
يأبى التفرق في أليم عذابِ |
كي لا نعيش بحسرة وتمزق |
بدموع أحزان جرت بمصابِ |
مهما اختلفنا في رؤانا كلنا |
أبناء مصر بمنهل وشرابِ |
من ماء نيل طاهر متشوق |
لصفاء أفئدة لنا بإيابِ |
للصفح للعفو الكريم برحمة |
فيما يكون بيسرنا بحسابِ |
بعزائم الأبطال نُدخل مصرنا |
عصر التقدم من فسيح البابِ |
وتكون مصر بقدرها بشموخها |
حصن الجميع بقدرة الغلاَّبِ |
والله أسأل أن نكون بأمننا |
بالحب لا بالبغض والإرهابِ |
فوز الرئيس رئيسنا بكنانة |
فوز لها ولشعبها الوثابِ |
فلنحتفل جمعا بعصر تحرر |
من عهد قهر ظالم وصعابِ |
صلى الإله على النبي وآله |
خير الخلائق منة الوهابِ ! |