قال محمد بن حاتم بن المظفر : إن الله قد أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد إنما هو صحف فى أيديهم وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم فليس عندهم تمييز بين مانزل من التوراة والإنجيل وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التى أخذوها عن غيرها الثقاة وهذه الأمة الشريفة زادها الله شرفا بنبيها إنما تنص الحديث عن الثقة المعروف فى زمانه بالصدق والأمانة عن مثله حتى تتناهى أخبارهم ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ والأضبط فالأضبط والأطول مجالسة بمن فوقه ممن كان أقصر مجالسة ثم يكتبون الحديث من عشرين وجها وأكثر حتى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عدا فهذا من فضل الله على هذه الأمة.. اهـ من كتاب شجرة النّور الزكية في طبقات السّادة المالكية ج 1 ص 11 دار الفكر .