|
أيقظ أقاحيك ، ما زال الهوى عبقا |
واجعل لعينيك إن دار المدى شفقا |
قُل جنّ ، أو قل تمادى فالهيام خبا |
وسَورة العشق موّالٌ لمن غرقـا |
مُـر بين حرفنة النقاد ذا لَـطـفٍ |
وخذ بعين الرضا مَـن لازم الأرقا |
لا فُضّ فوك ، قديمٌ رسم منطقها ! |
وبورك البوح ، لم تسعف لنا رمقا ! |
وجرس مبناك تيهٌ ليس يدركه |
بعض ابتسامات لحنٍ جانب الألقا |
كن أريحيّ الندى ، غيثا بلا سُحبٍ |
فالشعر روحٌ تـنامى وفرُه أنقا |
بل لم يكن أبدا ترتيل قافيةٍ |
اللهَ اللهَ في مَـن أمّـنا ورقى |
سُـل سيف رُقيٍّ راق مبسمه |
حذار من لغةٍ تستنزف الحدقا |
أو طيف قلقلةٍ خجلى رفارفه |
يروح يغدو ليجني سطره المزقا |
أو يستبيح وهاد الفكر مرتبكا |
لا عن موافقة ، بل يجهل الطرقا |
من بعد أن سقطت للغث أقنعة |
وبات يلعق ظنّ السوء محترقا |
أطوار إرثك قبل الآن شاخصة |
ما بال حسّك في أوطاره صعقا ؟ |
وهبته ياسمين البِشر تحملني |
مُـزن الوفاء ، فلم يذكر لنا خلقا |
فاعكف على واحةٍ درّت مواصفها |
لا تنس أنّـك كنت الباذخ الحذقا |
واعلم – هديت – فراتُ الذوق كرّمها |
باسم الثقافة آب الحب منبثقا |
شتان بين قريض شت مطلبه |
وبين بنت قصيد تجمع الفُـرَقــا |
لا تخش جُبّـا بعيد اليوم قد عبقت |
ذكرى نزيل تناهى حسنه فسقى ! |
مموسقا طوّق المغنى تــآلفنا |
أبكى وأضحك يجني الورد مسترقا |
إياك تنسى مرورا في خمائلها |
مظنة الشك فيها مَـن مضى شرقا |
آلاؤها أينعت والنور قـبّـلها |
لذاك حلق من في سره صدقا |
وقل لمن ودنا من غير توريةٍ |
أيقظ أقاحيك ما زال الهوى عبقا |