اعذرينا ياشامنا
عبدالعزيز بن عبدالله العزاز
الخميس 24 / 7 / 1433هـ
قد رأيناكمْ عزة صامدينا ونرانا في ذلة صامتينا أنتمُ كل ساعة في سمو وأرى حالنا إلى سافلينا لكمُ قوة تصد الأعادي ولقومي نعامة الخائرينا طالكمْ من عدوكمْ حاصدات قصَبتْكمْ مجازر الظالمينا صنعتها شبيحة من نظام رضع الجرم من خنا الرافضينا وتعالت أذيالهمْ في فساد واستجابوا لدينهمْ سافكينا دينِ قوم يدعوهمُ لجنان بدماء تراق في الآمنينا أجنان نار ذكت من مجوس بصكوك الغفران من زاعمينا فأثاروا لأجلها شر حرب وعلى مشهد من العالمينا قتلوا الطفل والنساء وشيخا واستلذوا بمقتل الساجدينا لهمُ غارات بليل عبوس فتكوا فيها بالقرى جائرينا فسقوا في الأرض المبارك فيها وعثوا في أريافها عابثينا ذي قبير والحولة اسأل لظاها عن حريق الإجرام من مارقينا وبكى الليل من شنيع وحوش كشروا عن أنيابهم حاقدينا واسأل القوم من قرانا أذيقوا من أيادي الطغيان والفاسقينا ذبحتهم سكينهم طعنات وطعنا بذلة خانعينا قتلوهم أعزة وأباة وقتلنا في غينا غافلينا يالقومي موتى القلوب وأقسى يالقومي تدثروا خامدينا يالقومي تراهمُ كل حين يوم يدعون للهوى سابقينا لهمُ في المباريات سخاء يكرمون الأجير واللاعبينا فرخيص عدُّ الملايين فيها وريال غالٍ على الثائرينا وتراهمْ إذا دعوا لعدو وجهاد تنكصوا خاسرينا فاعذرينا ياشامنا إن قومي شغلوا عنك بالهوى راكضينا واعذرينا سورية العرب إنا في حياة عشنا لها فاتنينا ولهونا بآلة وجهاز وركبنا مراكب الباذخينا خذّلتنا عن نصركم أن ترفنا وبنينا قصورنا فارهينا أيها الشام إن خُذلتَ نصيرا إن ربي لأعظم الناصرينا