أقصر
خرير أنبوب سقف بيت أبي يوسف لا يتوقف ،
وسرحان مائه على الأرض بات جدولاً ،
ترده خافقات الطير ،
وألسنة الطوافات ،
وعلى أنبساطه - استفحالاً في الأرض - غدت جرائه كل أنثى تتضرم ،
وكعادة احمد له عين فوضوية لا تقر دوراناً هنا وهناك ،
حاول في هذه المرة تريثٌ في نظرة ردئ تجاه متضررة من استفحال ماء على الأرض ،
برفع طرف ثوبها مخافة البلل والاتساخ ،متجلياً شعاع بياض صرح ساقها ،
مغيباً وعيه في ردهات حجاب تفكير مرفوض تجاه حالته ومستواه
لتربكه ربت يد يماثل جمالها الساق التي يحدها نظره .
مردفه له قائلة اقصر ياهذا فقد ربطة.
منتبه من عمق تفكير قائل لها في ريبة وخجل وما أدراكِ؟
قائلة له في همس تقريري سري مخزي
يقيني مجيئك إلى والدي مدعياً خطبتي .
كتبه /رعد الريمي
كاتب وقاص
القصة منشورة في صحيفة 14 أكتوبر في عددها (15508 )الموافق 2 يوليو يوم الاثنين