لجميع الأحباب بمناسبة العيد

عزف على ناي الطفولة
نشيدَ العيد
جاءته حمامة ، طوقها الحياء
انطلقا حتى عانقا ضفائر السّماء
على خيوط الفجر سارا
وهما يرتقبان
يجمعان النرجس ، والأقحوان
ومن الياسمين والبنفسج والسفرجل
صاغ بطفولته منه مزهرية
ثم سقاها ببراءته وخجله
وعفرها بالمسك
ورشها بالعنبر
بنور الندى غلفها
ليقدمها لأميرة الآمال
ويهديها إِلى حبيب الفؤاد
مع الودّ بمناسبة العيد

كلّ عام وأنتم يا أحباب الروح بألف خير

عزفتْ على ناي الطفولة ،

جمعتْ أوراق الشدو من أزهارها المخبوءة دهرا ، صنعت منها جدائل فرح تزيّن وجه السحاب

كانت هناك ترقب عودتهم جميعا ، تلوح بشارات الياسمين

في وجهها رذاذ الأرق تجففه نسمات الهوى ، ورقيق الأمنيات في جيدها جعل منها ملكة الكون

صباح العيد

أفاقت على تغريد قصاصات التلاقي ونمير الذكريات ، وكسرت صومها برشفة من سلسبيل المسرّة ،

هامت في ابتهالات تشبه الصبايا ، وذابت في سَفَر الأغاني لا تؤمن بالمستحيل .

وسط الجموع بدت كأنها عروس ،

كأنها صلاة عيد .

=====
الأديب منتظر السوادي ،

أرجو أن تتقبل ما أوحت لي به عيديتك الأديبة .

كل عام وأنتم بخير .