|
وطَـنِــي , وتـخْـضَــرُّ المـعـانــي فــي دَمِـــي |
وطــنـي , وتَـنْــفَــرطُ الــلآلــئُ مِـــنْ فَــمِـي |
وطـنـي , بِجَفْنِي فـي الـسَّـحـابِ رسَـمْـتُـهُ |
ونَـقـَشْــتُــهُ فـــوق الـبُــحــورِ بـمِـعْـصَــمِــي |
إنِّـــي عــلــى عَـــرْشِ الـضِّــيــاءِ نَـصَـبْــتُـهُ |
وغـرَسْـتُـهُ فـي حَـقْـلِ نَـبْـضِـي / فــي دَمِــي |
وطـنــي , وتَـصْــطَــفُّ الـتـفـاصــيــلُ الــتــي |
فــي داخـلــي , مِــنْ واضــحٍ , مِـــنْ مُـبْــهَــمِ |
قـــد جــئْــتُ أنْـتَــعِــلُ الـصَّــحــاري لاهِــثـــا |
يــــا نــكْــهَــةَ الــمـــاءِ الــتـــي لــــمْ تُــلْــثَــمِ |
بـيْ مـنْ جُـنـون الـحُــبِّ , مــا لــو حـاولــوا |
تــفــســيــرَهُ , فـــــازوا بـِــخُــــفِّ تَـــوَهُّــــمِ |
هــذا هــو الـشـريــانُ , يـنْــبِــضُ "أخْــضَــراً" |
مِــــنْ بِــئْـــرِ قَــلْـــبٍ لــيـــسَ بــالــمُــتَــرَدَّمِ |
دعْـنِــي أُشــاغِــب فــيــكَ كـــلَّ مـشــاعــري |
كــمْ لَــذَّ لِـــيْ شَــغَــبٌ , شَــهِــيُّ الـمَـطْــعَــمِ |
وطــنــي , لــقــد أرْهــقْــتُ فــيــكَ عــواذلـــي |
مــا زَحْـزَحــوا ثِـقَــتِــي , قِــرابَــةَ سـِمْــسِــمِ |
فُـطِـمُــوا , وقَـلْــبــي كـالـرَّضــيــعِ مَـحْــبَــةً |
فـــي حِــجْــرِكَ الــدَّافِــي , ولــمَّـــا يُــفْــطَــمِ |
إنِّــــــي لأَضْـــطَـــبِـــعُ الـــــــولاءَ مُــلَـبـِّــيَــاً |
وأَطــوفُ حَـــوْلَ حِمَاكَ فِــعْــلَ الـمُــحْــرِمِ |
خُـذْنِــي إلـيــكَ فُـــرُوضَ حُـــبٍّ مِـلْــؤُهــا الـ |
إخْــــلاصُ وضِّــئْــهـــا بِـــرَشَّـــةِ زَمْـــــزَمِ |
آهٍ , لــقــد قَــصُــرَتْ حُــرُوفــيَ , لــــمْ أجِــــدْ |
مـــا يَـكْــشِــفُ الــخــافِــيْ بـِـنـَــصٍّ مُــلْــهَــمِ |
فـاقْـبَــلْ مُـشـاغَـبَـتِــيْ عـلــى خَـجَــلٍ , فــمــا |
أحْــلَــى مُـشـاغَــبَــةَ الـصَّــغِــيــرِ الــمُــغْــرَمِ |
وطــنــي , "صــبــاحَ الــحُـــبِّ" كُــلَّ دَقِــيْــقَــةٍ |
فـافْـتَــحْ لـــيَ الــصَّــدْرَ الـــرَّؤومَ لأَرْتَــمِــي. |