إلى محمّد البوعزيزي .. والقناديل الـّتي أضاءت هنا وهناك في مغرب الوطن العربيّ ومشرقه عساها تهدي المدلجين في سواد الأنفاق..
1- صدى البلاط:
صبّوا الزّيوت على الأجساد واحترقوا وابنوا المشانق في السّاحات وانخنقوا أو شئتمُ سُبـُلا أخرى تخلـّصكم فنحن ندعمكم .. أضناكمُ الأرق سمّ الأفاعي من الأدغال نجلبه والغاز نوصله للجوف فانفلقوا لكُم هنا كفـَن..لحـد..ومأدبة لِمَ القوارب والحيتان والغرق ؟ لكُم هنا شرف إذ نحن نندبكم فالانتحار جهاد العصر فاستبقوا موتوا بصمتكمُ.. لا تسمعوا خطبا كم غرّرت بكمُ الأحزاب والفِرق هيهات يقذفنا عزل يراودكم أردافنا علـِقت والعرش ملتصق..
2- صدى القناديل:
ليست لظى أبدا..ما نحن نحترق بل من شعاليـلكم فاليوم ننعتق ليست لظى إنـّما بـَرْد يخضـّلنا بالنـّور يهدي الألى أعماهمُ النـّفق نحن اللـّهيب الـّذي يزداد ألسنة يسري بها قلم الأحرار والأفق نحن اللـّهيب الـّذي يكوي جباهكمُ يشوي بطونكمُ قد عمـّها العـَلـَق ما تحضنون من الأموال قِسمتنا فيها سواعدنا السّمراء والعرق لا تهنأوا بجناح اللـّيل يستركم من صلب ظلمتكم فالصّبح ينفلق فحيثما اتـّجهت أشباح أوجهكم فثـَمَّ ملـّتنا الحمراء تـُعتنـَق..