|
بليل دجيٍّ حالك يطلع الفجرُ |
|
|
وفي مجدِبات البيد يبتسمُ الزَّهرْ |
ويكسر أقفالَ الزنازين ثائرٌ |
|
|
وينزع أغلالا وينتفض الحرُّ |
فللّه تدبير الأمور بحكمة |
|
|
ولله من قبلٍ ومن بعدِه الأمرُ |
فيُضحِك مسجونًا ليبكيَ ساجنًا |
|
|
وقد بان من أفعاله الغبن والخسرُ |
وينصرُ مظلومًا ويُهلِك ظالمًا |
|
|
عجائبُ صنع الله ليس لها حصرٌ |
فأخزى أبا جهلٍ فذاق نكاله |
|
|
وقد صار راعي الشاء موطؤهُ الصدرُ |
ومزَّق كسرى والقياصرَ والألى |
|
|
تمادوا فما أغنتْ حصونٌ ولا قصرٌ |
ومِن قبلُ فرعونٌ ونمرودُ ما جنتْ |
|
|
أيادٍ لها في شعبها الخسفُ والقهرُ؟ |
فما دام ذو قهر وبطش وسطوة |
|
|
أقول لطاغوت : وهل يؤمن الدهرُ؟ |
وجاءت طواغيتُ الزمان بقمعها |
|
|
عناوينُها الإجرامُ والبطش والغدرُ |
(كمالٌ) حوى في الطبع كل نقيصة |
|
|
(جمالٌ)وفي الأخلاق ينتابك الذعرُ |
وخائنُ عهدٍ قد دعوهُ بـ(حافظٍ) |
|
|
و(معْمر)والأوطان في عهدِه قفرٌ |
ومشؤوم شامٍ صار (بشارَ) عصره |
|
|
وفي هُلكه للناس يُرتَقب البِشرُ |
ـ ممانعُ ـ هديٍ لليهودِ مناصرٌ |
|
|
وليس لمظلومٍ بقاموسه نصرٌ |
فيا شعبَ سوريّا اصبروا في نزالكمْ |
|
|
هو النصر معقودٌ وعدَّته الصبرُ |
لكم مجدُ دنيا والكرامةُ في غدٍ |
|
|
وموكبُ إجلالٍ لَكُم إن أتى الحشرُ |
وجنّات ربّي تحت ظلِّ سيوفكمْ |
|
|
هنيئًا بها الولدانُ والحورُ والنهرُ |