ــ أنــا قررت يا دكتور و لابد من اجراء العملية الأن.
قال الجرّاح مُحذرا اياه
ــ قد تحرمك العملية حياتك.
أجابه و في عينيه بريق محبته لهم :
ــ و هل تظن أنني سأحيى من بعدهم، أم سيطيب لي البقاء بعد فقدهم...قل ...هل تظن ذلك...؟
و ابى الا أن يمضي في قراره مُرددا على مسمع المستشفى" هي زوجتي...ياناس، هم أولادي يا ناس...لا تحرمني منهم يارب"
حينها لم يجد الجرّاح بُدا من تلبية طلبه المُلح و تم فصل احدى كلتيه و بيعها لمريض كان ينام نومة المنتظر للحياة أن تُبعث فيه من جديد.
حينها...و في رواق المستشفى و هو يُساق لغرفة المُشتري تبادل معه و هو يمر بجانبه دور النوم لا الانتظار؟!.