أذْهـَلـْتَ أهلَ الأرض منك مَهـابةً
لـَكأنّ ( سـَيفَ الله ) هـَبَّ رُجـوعاُ
وكأنّ جـُـندَ الفاتحـين تـَأهـَّــبـُوا
( وأبا عـُبيدةَ ) قـادَ فـِيكَ جـُـمُوعـا
وكأنّ ( صـَقـْرَ قـُـرَيشَ ) فـَـزّ بِـوَثـْبـة
تــدَعُ الجبالَ وبـَحـْـرَها مـَصْـدُوعا
ومضـَى لـِذروة ( قاسيونَ ) مـُخـاطـِبـًا
قــَومـًا أبـَـوا عَـبـْرَ الـدُّهـُور خـُضـوعا
ورَنـَا لأهْـل الغـُوطَـتـَيـْن وهـالـَه
وَغـْـدٌ تـَمادَى بـالخـَنـَا مـَدْفــُـوعا
فدَعـا الإلـهَ بأن يباركَ شامـَنا
ويـَـزيـدَهمْ أجـرَ البـَلاء خـُشـوعـا
يا ربّ عـَجـّـِلْ ( للشآم ) بـِنـَصْرها
واجعلْ خـَـؤونَ دمائهمْ مـَفـْجـُوعا !