قتل الغزالُ ضراوة الأنياب
( إلى كل طاغية .. على لسان كل مجاهد )
أتظن نفسك مرسلا بكتاب !
ولسان حالك ناطقٌ بصوابِ
وبكفكَ الميزان .. تــَــقسم عدلهُ
بين الرعية فى أدق نصاب !
أتظنُ حُكمك راشدا .. وضميره
وحى العدالة .. ناصع الأثواب !
أنسيت نفسك أم تُراك مجندلا ..
والخمر تُوهم .. عند كل شرابِ
يا من قتلت النور عند شعاعهِ
ورهنت أرض النيل للأغرابِ
وقتلت شمسا للعروبة .. أشرقتْ
ها قد أتت من بعد طول غيابِ
الآن تشرق كل شمس .. بعدما
نطق الأسي فى الدم والأعصابِ
وتحركت أرض الكنانة كلها
وإذا الحقيقة فوق كل سرابِ
هذا نداء الله يطرق سمعنا ..
فإذا النداء يُرد بالإيجابِ
وبكفنا العزلاء بين حشودكم
سنواجه الإرهاب بالإرهابِ
وأمام كل رصاصة ترمى الفنا
سَتَرون ألف مغامر وثّـــاب
شتان بين سلاحكم وسلاحنا
قتل الغزال ضراوة الأنيابِ
محمد جاد الزغبي
القاهرة ـ موسم ثورات العرب
،،