أحبتى ..
حياكم الله جميعا ..
وصوب خطاكم .
وسدد فى مرامى الشعر معانيكم..
لن أسرد هاهنا أبيات كتبتها ..
فقد بان الشعر منى منذ زمن ، بعد أن نبا سيفي وكَلّت مضاربي ...
فقط أتسلل من حين لآخر .. أقرأ وقد أعلق ..
فليس بمقدورى إذا فاتنى النظم أن يفوتنى النظر....
.. وها أنذا أنظر .. ولا أزال ..
ولكن بقيت فى النفس كلمة اختزنها مذ حللت ضيفا فى مقعد المتفرجين ..
اسمحو لى أن أقولها الآن :
إن شعراءنا هنا متفاوتون صنعة ولغة وأداء
فمنهم الحسن ومنه الأحسن ومنهم ما دون ذلك ، ولكن يبقى لكلٍ طعمه ورائحته ..
ولا ضير أن يشجع بعضنا بعضا بشئ من الإطراء المتأنق المقتصد المشجع ...
ولكننى - كغيري - ألاحظ أمورا لا تروقنى ..
منها الغلو فى التعليق رغم تواضع الأداء أحيانا ..
فكثير ماقرأت هنا وسأقرأ - للأسف - تعليقات مبهرة على إثر نظمٍ وليدٍ لم يستو بعدُ على سوق الشعر ..
تبلغ هذه التعليقات بالناظمين الغاية.. فترفعهم إلى طبقات فحول الشعراء .
.فيظن الذى يقرأ التعليق أن الناظم هو أعوم الناس قاطبة فى بحور الشعر
وأقدرهم على استخراج درره وأصدافه ..
وما علمت إطراءً من أديب لأمير الشعراء أحمد شوقي
على قلائده الحسان قد بلغ معشار ما يقال هنا أويدانيه أويقاربه ..!
بل إن ماقاله النقاد مجتمعين في حق أمير الشعراء سوف يجعله بالكاد قزما أمام تعليق واحد قرأته اليوم لأحدهم على كلام منظوم يتواضع كثيرا أمام مسمى الشعر ...
كما ألاحظ الانتقائية الصريحة من قِبَل البعض في بذل النصح أو الإطراء ..
فمن مدحنى مدحته وزدت ، ومن قلانى قلبت له ظهر المجن ولا أبالي..
تتصارع الأقلام لتحوز قصب السبق في التعليق على كلمات المشهورين والمميزين والمشرفين ..
في حين تقصر وتنحسر وتتلاشى فتضيق ولا تتسع لصغار الناظمين الذين هم أولى الناس بالرعاية والعناية ..
ولولا جهد المشرفين هنا لاندرست أقلام ربما تكون شيئا ما فى يوم ما ..
كما لاحظت التشجيع المفرط المبالغ فيه إزاء النظم الأنثوى ..
والقول المبتسر المتبرم إذا كان الناظم من جنس نوعي ..
وهى - لعمري - تفرقة (نوعية) تساوى التفرقة (العنصرية) من حيث القدر والأثر ..
فلا تصنعوا من صغار الشعراء فحولا بإغرائكم ..
فذاك عين الضرر بالقائل والمقيل له..
ولاتنسوا الرسائل الخاصة ..
فهى من أفضل الوسائل فى استدراك (ما فَحُش ) من الخلل والزلل ..
ورويدا رويدا .. فالناقد بصير والمشجع لا يحسن إلا الصفير ..
أعتذر عن افتئاتى على مهمة المشرفين ..
وعزائي أننى ربما قلت ما يحول الحرج دون تصريحهم به..
شكرا لإخوانى
أرجو ألا أكون قد أغضبت أحدا ..
فوالله الخيرَ أريد لكم
دمتم بألف خير