فهل عرفتم من أنا ؟

ولدت قبل الزمان .. وظهرتُ عندما قتلَ الأخُ أخاه ، فقصم ظهري غرابٌ حقيرٌ علّمَ القاتلَ كيف يدفنُ جريرته ..كنتُ معكم عندما قتلوا عثمان ..عندما قذفوا غاندي ، حين كتبتوا فوق القدس : اورشليم .. كنتُ في عقولكم أكبر واتضخم .. وارتدي فساتين التأويل صباح يوم السقوط ..شوهدتُ مراراً وأنا أقود مسارات التاريخ ، وحين قعد الأكابر في الزوايا يتلون للأجيال اسطورة سيف من خشب بحجة الغضب وعاشوا في عواصم من لهب..لن تشعروا باحتضاركم على يدّي .. ولن تسمعوا سكيني وهي تشنق حلمكم ، ومن أين لكم دماء الوجه فكيف النزيف ؟

فهل عرفتم من أنا ؟



أنا الــــ....
كتلة صامتة .

هو الكبر حين تغذيه الكراهية ..إذا وجدته وجدت الى جواره الخراب..كان الكبر علّة إبليس ومن استدرجهم في غياهب دربه
ومضة تثير مكامن التاريخ
تحياتي

أبحرت بنا بعيدا في عمق الأزمة الغابرة وتتبعت بشاعة الظلم والأنانية حيث عمل الأنسان في الإفساد ..
مختصرة جامعة
تقديري

_______________

حين كتبتم فوق القدس

بكائية مؤلمة ترثى أمجاد العرب هكذا قرأتها وآمل أن أكون قد وفقت
احترامي أخي خليل

قصّة (ومضة) بأسلوب جميل عرّت وكشفت الكثير

وارتدي فساتين التأويل صباح يوم السقوط

جملة أعجبتني جدّا حين تخبّط العرب ما بين نكبة، هزيمة، ذلّ، تهجير، حرب وما إلى ذلك
بوركت
تقديري وتحيّتي

لم يبحث الكل منا عن كنهها.. من عرفوا حقيقتها لم يخبروننا، ومن أخبرونا لم نسمع لهم.. ومن استمعوا منا لاحقا لم يكونوا بمستوى الفعل.. !!

خليل
رائعة هي الومضة متى ما نهجت أسلوب الكتابة المجازي.. بمعان تفضي دون تصريح، وترمز دون توضيح..

كن والفكر دوما بخير أخي..

عبد السلام دغمش :

ياشقيق الروح .. وشريكي في الوجع

أنرتَ .

أبحرت بنا بعيدا في عمق الأزمة الغابرة وتتبعت بشاعة الظلم والأنانية حيث عمل الأنسان في الإفساد ..مختصرة جامعة
تقديري
_______________

حين كتبتم فوق القدس

الأستاذ محمد : مرورك معطر بالنقاء والولاء ..

شكراً للتصحيح .. إنها العجلة ..

تقبل مودتي .

تعودنا على خداع الذات
نتهرب من الحقيقة فنطلب عدم مواجهتنا بما يفعلون بنا
وحجتنا عدم الترويج
نحن نكذب على أنفسنا
ونلوم الآخر

ومضتك مؤلمة أخي

بوركت

نص كبير جمع بين جغرافيته هموماً تاريخية صيغت في مرثية يختلط فيها التأسي والحسرة ، وكأن البطل في خضم هذه المآسي التاريخية المتعددة يؤكد على استمراريتها حتى أصبح الإنسان ينسى نفسه بل ينكر وجوده في هذه الدنيا ، فالبطل يتخيل أن المآسي خلقت مع ولادة الإنسان الأول .. والإنسان هو المسؤول على توليدها وصناعتها وبذلك يكون قد حاد عن الرسالة التي خلق من أجلها ..
تحليق جيد عبر التاريخ ، بفنية أدبية متميزة قفز بنا السارد عبر محطات تاريخية منتقاة بعناية ،جاءت غير مترابطة زمنياً ، لكن يجمع بينها قاسم مشترك :المأساة الإنسانية ..
جميل ما أبدعت أخي خليل ..
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..