قـوم يحـتـسون حتـفهم ..

خرج الناس من تحت الأنفاق يرحبون بالشمس ، هم ينتظرونها منذ مدة .. لكن .. لمسوا في أشعتها غضباً نادراً .. ومع الأيام ، ارتفع وصيد حرارتها ، فاصطبغت الأحلام بالسواد ، وتدحــرجت الأفكار خارج تجاويف الذاكرة ..
اتكأ الناس على صراخهم . بلـظى أعينهم أحرقوا الدموع . بأصابعهم شطبوا على الكلمات في الجدران، محوا عدة أسطر من واجهة المباني ، مزقوا الفقرات المتآكلة من اللافتات ..
ساعات ، أيام ، شهور .. انتشرت أشعة الشمس في كل الفـيافي . وانحدرت الأناشيد نحو السفح والهضبة ، وامتد نفـير القوم إلى الفجاج البعيدة .. فتحوا وثائقهم ، تيقـنوا من مطالبهم .. .. شكلوا من ألسنتهم قولا فصيحاً ، فاستعصى على الظلام اعتقالهم مرة أخرى ..
خرج بعض الناس من تحت القصور ، من قبل كانوا يبحثون عن بطاقة سفــر ، رفضهم الفضاء ، أبى ماء البحر أن يتذوق ملح أجسادهم ، جفا الحياء عن وجوههم ، فخرجوا يلهوجون الكلمات ، قالوا ..؟ وما قالوا..؟ انقسم القوم بينهم ، تبادلوا الـتهم ، تفرقوا ، فـسقطوا في حرب عبثية ، ينتظرون شمساً أخرى .. ..؟

من غياهب الظلام خرجوا، لكن الشمس لم تستقبلهم بحفاوة إلا عنما اتحدوا وتعاونوا، لكنهم عادوا للفرقة من جديد تحت مسميات أخرى ربّما، فكان لزاما عليهم البحث عن شمس أخرى.. شمس اصطناعية ربما، لأن شمس الحقيقة لم تعد تكشف سوى عوراتهم.

قصة عميقة المغزى، رأيتُ فيها تاريخ العرب منذ الجاهلية إلى اليوم..

ربّما هي قراءة خاصة، لكنه بالتأكيد نص رمزي مُعبّر..

تحياتي.

أخي الفرحان ، لي الشرف أن تكون أول كتابة لي بالملتقى ردا على قصة لك . القصة أعمق من أن نلامس جوهرها بالقراءة المتفحصة الأولى ، وذلك لمجازية معانيها وحربائية مقاصدها ، وأرى أنك أبدعت في تجسيد مرارة خيبة الناس من خلال سطوة عناصر الطبيعة - الشمس/البحر/ الظلام...- التي كان من المفترض أن تكون سندا لهم ولكنها الحقيقة المرة التي يجترها الواقع في تواتر مقيت.
الطيب بنعبيد

من غياهب الظلام خرجوا، لكن الشمس لم تستقبلهم بحفاوة إلا عنما اتحدوا وتعاونوا، لكنهم عادوا للفرقة من جديد تحت مسميات أخرى ربّما، فكان لزاما عليهم البحث عن شمس أخرى.. شمس اصطناعية ربما، لأن شمس الحقيقة لم تعد تكشف سوى عوراتهم.
قصة عميقة المغزى، رأيتُ فيها تاريخ العرب منذ الجاهلية إلى اليوم..
ربّما هي قراءة خاصة، لكنه بالتأكيد نص رمزي مُعبّر..
تحياتي.

***********************************
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. محمد .. تحية طيبة ..
الحرية لا تعطى مجاناً ، فهو مطلب أساسي لضمان الحق في الحياة .. وقيمتها تضيع إذا لم تكن مبنية على تخطيط مستقبلي واضح ..
شكراً لقراءتك التي فتحت النص على دلالات جديدة ..
اهتمام أعتز به .. مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

أخي الفرحان ، لي الشرف أن تكون أول كتابة لي بالملتقى ردا على قصة لك . القصة أعمق من أن نلامس جوهرها بالقراءة المتفحصة الأولى ، وذلك لمجازية معانيها وحربائية مقاصدها ، وأرى أنك أبدعت في تجسيد مرارة خيبة الناس من خلال سطوة عناصر الطبيعة - الشمس/البحر/ الظلام...- التي كان من المفترض أن تكون سندا لهم ولكنها الحقيقة المرة التي يجترها الواقع في تواتر مقيت.
الطيب بنعبيد

***************
أخي المبدع المتألق .. الطيب بنعبيد .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ، شكراً على اهتمامك المتميز وكلمتك الطيبة ..
كلمة أعتز بها ..
مرحباً بك في هذا المنتدى المتميز ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

في اعتقادي أن الحرية التي تتهاطل دفقا بعد سنين الاستعباد، حتما لها أعراض جانبية غير مرغوب فيها.
تماما كالطعام الذي يدخل المعدة بعد طول الصيام فإنه يؤديها. والعين يرهقها النور بعد طول الظلام. ولكن عندما نكون أحرارا تتفتح عقولنا ونبدع أكثر لنتجاوز المحن.
جميل و هادف ما كتبت أخي بوعزة.
بورك قلمك ودام إبداعك.

بانوراما الحرية قرأتها هنا .. من المهد إلى اللحد دورةً كاملة ورأيت أسباب ابتعاد قرصها في خضم المتغيرات ..قرأت فترة المخاض وأيام الحضانة الأولى
مبدعنا الجميل الفرحان .. كلما قرأت لك عرفت أن الأدب بخير
دمت مبدعًا متميزًا وأديبًا نبيلًا صاحب مبدأ وأسلوب ومنهج
محبتي وكثير تقديري

لاشئ كالشمس تهب النور للحياة ، وكذلك تهب للظلام غفوته فيندس في قعره قوم يتناسلون الأمل حتى مطلع فجر جديد يبشر بشمس قادمة لامحال
استمتعت بهذه القصة فأعدت قرائتها من جديد..
الرائع أديبنا الفرحان بو عزة ..تقبل مني هذا المرور ...
لك الاحترام والتقدير..

في اعتقادي أن الحرية التي تتهاطل دفقا بعد سنين الاستعباد، حتما لها أعراض جانبية غير مرغوب فيها. تماما كالطعام الذي يدخل المعدة بعد طول الصيام فإنه يؤديها. والعين يرهقها النور بعد طول الظلام. ولكن عندما نكون أحرارا تتفتح عقولنا ونبدع أكثر لنتجاوز المحن.
جميل و هادف ما كتبت أخي بوعزة.
بورك قلمك ودام إبداعك.

***************************
شكراً لك أخي الفاضل والمبدع المتألق .. عبد السلام هلالي .. على قراءتك العميقة للنص ،
قراءة تنم عن حس أدبي رفيع ، وذوق متميز للكلمة الأدبية ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

بانوراما الحرية قرأتها هنا .. من المهد إلى اللحد دورةً كاملة ورأيت أسباب ابتعاد قرصها في خضم المتغيرات ..قرأت فترة المخاض وأيام الحضانة الأولى
مبدعنا الجميل الفرحان .. كلما قرأت لك عرفت أن الأدب بخير
دمت مبدعًا متميزًا وأديبًا نبيلًا صاحب مبدأ وأسلوب ومنهج
محبتي وكثير تقديري

******************************
لا حرمت من قراءتك القيمة أخي وليد .. ، أعتز بكلمتك الطيبة ..
شكراً على اهتمامك وتشجيعك الدائم والمتواصل ..
حفظك الله أخي ..
محبتي ..
الفرحان بوعزة ..