هذا فؤادى فى هواكى مطيةٌ والنبض دالْ
فى روض حبى يا ملاكى تدللى هيا تعالْ
هيا انعمى وتمايلى هيا ارتعى فوق التلالْ
هيا ادخلى لا تخجلى وتفقدى هذا الجمالْ
هيا حياتى تقدمى وتملكى فالقلب خالْ
ما ذاق حبا قبلك قد كان سرحا من خيالْ
لا تعجلى وتمهلى وبدلى هذى الخصالْ
وقفت تراقب لوعتى والقلب ما فيه احتمالْ
وتقول صبرا إننى مازلت أدرس فى المثالْ
وأقول يا صبرى الذى أعيا من الصبر الجِمالْ
لكنى أصبر مثلما قالت وأحتمل الدلالْ
ظلت تفكر والهوى يأتى ويذهب بالمحالْ
كل المعانى تحجرت فى لهجتى مثل الجبالْ
أحسست بردا فى فؤادى يلفنى والموت حالْ
وسمعت صوتا من خيالى يهزنى هيّا تعالْ
هل هذا صوت حبيبتى أم انه صوت الخيالْ
قالت رأيت هواك مشتعلا ومكتمل الخلالْ
ورأيت فيك العمر قد ذبُلَ ويحتاج الوصالْ
ورأيت فيك الحب موسوما بأوصاف الكمالْ
قلت سلمتى حبيبتى من كل مكروه يُطالْ
سلمت عيونك إنها قمر تلألأ فى الليالْ
فسألت نفسى فى ذهول هالنى ماذا يُقالْ
هل هذا حقا يا فؤادى أحسه والخِلُ مالْ
هل يأتى يوما ارتشف معه الوصالْ
وأذوق عشقا من ميامن مهجتى ومن الشمالْ
أم اننى فى وهم حبكِ أحتسى كأس الأمالْ
فأجابنى صوت المؤذن صائحا الله أكبر
للصلاةِ هيا تعالْ