الناس صنفان
شعر د.جمال مرسي
صِنفان في الدنيا عرفتُ و لم أزلْ بالنَّاسِ ذاكَ العالمَ المأمولا صِنْفٌ لهُ خُلُقٌ رفيعٌ في الورى و تراهُ عند الحادثات أصيلا لو جِئتَ تقصدهُ فَدَاكَ بروحِهِ إنْ لمْ يجدْ غيرَ الدماءِ بديلا يَهَبُ الحياة رخيصةً لصديقِهِ و يَظُنُّ ما أعطاهُ كان قليلا هو في المُلمَّاتِ الجسيمةِ صخرةٌ و تراه إنْ جنَّ الدجى قنديلا لا غروَ إن صاحبتَهُ، فتخذتَهُ مَثَلاً و في الدربِ العسيرِ خليلا إن الحياةَ مع الصديقِ جميلةٌ و ألذُّ إنْ كان الصديقُ جميلا و عَرَفْتُ صِنفاً مثل أقدم "جزمةٍ" كنتُ اقتنيْتُ ، منافقاً و بخيلا لو رُحتَ تطلبهُ تهرَّبَ و اختفى و فِدا دَرَاهِمِهِ يموتُ قتيلا لا عزةٌ في مِثلِهِ ، لا نخوةٌ تَخِذَ الخداعَ إلى الوصولِ سبيلا حتى الكرامةَ باعها ثم اشترى ذُلاً ليحيا في الأنام ذليلا احفظْ لوجهكَ ماءَهُ إنْ تَلْقَهُ و ابعدْ فَدَيْتُكَ بُكرةً و أصيلا فإذا دنوتَ فلا تَلُمْ إلا الذي نصُْحِي عَلىَ أُذُنَيْهِ كانَ ثقيلا
دمتم بخير
و نسأل الله أن نكون من الصنف الأول
د. جمال