حين أفردتِ صوتكِ ناحيتي
غبتُ في وحل الرفرفة
و لم تنم همهمات الروح
كنتِ تغنّي
أغنية هزيج الهذيان...
كان لك الفرح
في قلب الشجر
اسأليها كيف تستظلّ مرايا الروح..
منتصف الليل الآن
هل مازلتِ معي...
و النأي كموسيقى
ما بيننا
كصوت حزين
تركته ريح الشوق
فتفيض المسافة روحا..
ليرحل الصوت و المطر
و صدر الليل مقهور
كيف لشاعر مثلي
بلا قصيدة
يسكنه العشق...
صمتك كتابة جرح غامق
وردة نبتت فوق شوك الدم
لونها الغيب و الموت
لماذا تسجّى مرايا الشمس
و العائدون من قتلاهم
كرماد مسجون
إذا تمددّ في ساقية القلب
ألف جناح مكسور
سوف تنتهي الاسطورة...
ماذا أقول لها حينما لم تعد
ثمّة نوافذ و لا أبواب
و الزهر يتشّقق
كالحلم هارب
من جفاف السهاد
سأسمعها في صوتي
ماذا أقول لو متُ
في غفلة منامها
و هي لا تدري ما خيبة السؤال
....