شـامنا الأولـى
محمد عبد المجيد الصاوي ـ غزة / فلسطين
أطوفُ مدائنَ الشعــراءِ فجْرا *** فتهتـفُ بي ألا هامسْتَ نهْرا
أرى صبْـــــــحاً ندياً في صلاةٍ *** تُرتلـــــها معَ الآهــاتِ درّا
أُسائلها أيا ابْنــــــــةَ شامِنا مـا *** رمـــــــاكِ ؟ فلا تَبيتُ العينُ قرّا
أناديتِ ابنَ خطـــــــابٍ وسعْدا *** تُراك نَدَبْتِ مقـــــــداداً وعَمْرا ؟
فترنو لي وتُدْنيــــــــــني وقدْ لا *** مَسَتْ دمعي الذي أُخفيه قهْرا
أيا روض الإباءِ ألا تُنـــــــــــاجي *** دماءً قدْ غدَتْ مسكا وتبرا ؟
أَسورِيَّا الفؤادِ وعشــــــقَ خلدٍ *** أغارُ فلا أرومُ ســــواك بـــــدْرا
ألا فاضتْ نفــــوسٌ في هواها *** ألا فاشْهدْ إلهَ العرشِ نَـــــذْرا
وأُشهد شمسَ غزّتِنا وشعبي *** الّذي سُكِبَتْ دماهُ شذاً ونصْرا
أيا ابنةَ شامِنا هـــذي عــهودٌ *** يُصــانُ وثيقُها أبـــداً ودهْـــرا
وأَزْهو إذ تراءَتْ واسْتضاءَتْ *** بهيةُ شامِنا ناياً وسحْــــــرا
فأُبصرُ في مواكبها حِســـاناً *** لهُنَّ رحيقُ عمري باتَ مهْرا