سرمد الليل يوجعني
و يقهرني لعاب آخر الغرغرة
لا أمل في حياكة الثقوب
ستعشو خدوش الضوء
و من بعيد يأتي زورق الآياب
كنشوة البحّار
حين مرفأ ليليّ أجيء
حمامة بلا هديل عمياء
ساكنة بياض الوحي
سوف يعرج اليأس مأخوذا
بفجيعة الأنا
و وحشة أبديّة ترقد فجأة
بين ضلوعي و جوانحي
ظمأ شتويّ يوهمني صحراء....
خالية من بوح النايات
و تلك الزهور الساجدة
ساقها ملتوية
و كأنّني بقايا ألوان مذبوحة
تلملمها ريشة المفردات
فيهبّ عليها معنى الافول
من أنا ؟ من كياني
بهت الذي كان شاعرا
ربمّا كنته متغافلا
أو شبح آتٍ من بعيد
عيناه جمر يوقد الثلج