باركوا لأخيكم الشاعر ناصر ثابت على إذاعة قصيدته"إن هذا الشعر لي وطن"التي ألقتها المذيعة "مي ملكاوي"في برنامج عشق الكلمات في إذاعة عمانالحلقة 36
إن هذا الشعرَ لي وطنٌهاتفٌ في الليلِ كلَّمنيسارياً كالروحِ في بدنيقال: "قمْ للشعرِ إنَّ لهنكهةً في الدمعِ والشجنِإنه بحرٌ به غضبٌسطوةٌ قد حطمتْ سُفنيإن في أبياته ألماًوبغيرِ العشق لم يكنِإن هذا الشعرَ لي وطنٌكم يسيلُ الدمعُ في وطني"***هاتفٌ في الليل، قلتُ له:"إن طيرَ الشعر يسكننييلثمُ الأزهارَ مبتسماًمثلَ عصفورٍ على فننِهائماً، حراً، وفكرتُهحرةٌ في السرِّ والعلنِإن هذا الشعرَ لي أملٌحينَ أتلوه ويلهمني"***غربتي، ليلي، و بوحَ دمييا رفاقَ العمرِ والحزَنِهل بكتْ أحلامُنا فرحاًأم بكتْ من وطأة المِحَنِأم لأن الظلمَ يجلدنابسياطِ العهرِ والعفنِكم رأينا سيفَه شرهاًيقتلُ الأطفالَ في المُدنِيطحنُ المستضعفينَ إذاوقعوا في آلةِ الزمنِإن هذا الظلمَ ما برحتْكفُّه تأتي، وتأخذني***قلِقٌ في غربتي، وهناكَيعيشُ القهرُ في وطنيوطني في الحلمِ كنتُ أراهُبدفءِ الشمسِ يغسلنيليتني أغفو على يدهليته كالطفلِ يحملنيوطني بغدادُ روعتُهاضحكةٌ من وجهها الحَسَنِدمعُها دمعي، وإن حرقواوجهَهَا فالنارُ تحرقنيكلُّ عربيدٍ يعيثُ بهافبكلِّ الحقدِ يضربنيوطني التاريخُ، إن لهبهجةً في الروحِ تسحرنيوطني حيفا وكرملُهاوشعورُ العزِّ في اليمنِ***لم يزلْ ليلي وفحمتهولهيبُ الحزنِ يعرفنيصوتُ أفكارٍ وقد أُسِرَتْيسكبُ الآهاتِ في أذنيورياحٌ أحضرتْ مَعَهاذكرياتِ العصفِ في المُزنِليتها إن متُّ تصبحُ ليفي رحابِ الغيبِ كالكفنِربما تأتي لنا بغَدٍمشرقٍ في آخر الزمنِليتها في عمرنا حُلُمٌليتها طيفٌ من الوَسَنِ***هاتفٌ في الليلِ باغتنيفجأةً، والفجرُ لم يحنِأيهذا الفجرُ كن لغتيكن صهيلَ الخيلِ والحُصُنِكن عيوني، كن لها سفراًفي دروبٍ بعدُ لم تَرَنيأيهذا الفجرُ، أنت دميأنت مثلُ الروحِ في بدني
وقصيدة "حنين وذكرى"الحلقة 22
أما من دَمْعِكَ المُنسابِ بُدُّأليسَ له معَ الأشجانِ حَدُّدُموعِي كُلُّها شَوقٌ وحزنٌوللمشتاقِِ دَمعٌ لا يُردُّيُكَفكِفُ مَرةً ويَنوحُ أُخرىفبينَ ضُلوعِه بَرقٌ ورَعدُأنا فُطِرتْ على الأحزانِ روحيفهل لمسافرٍ في الحزنِ عَوْدُ؟أقولُ لليلتي والبدرُ فيهايُعطِّرُه منَ الشُّرُفاتِ وَرْدُألا يا ملتقى العُشاق دوماًلماذا كُلُّ ليلِ العشقِ سُهدُ؟رويدَكَ - خاطبتني- أنتَ صَبٌّبلادُك دائماً في القلبِ تشدوفقلتُ أجلْ، أراها كل يوموإن غابتْ عن العينين.. تبدُتذكرتُ المنازلَ والدواليفأزهرَ حينَها في القلبِ وُدُّتذكَّرتُ المآذنَ إذْ تناديوأجراسَ الكنائِسِ إذْ تَرُدُّوأطفالاً على عُشبِ الروابيفبين الفُلِّ والحَنّونِ تعدولهم إن شاهدوا يوماً غُزاةًزئيرٌ هابَه في البأسِ جُنْدُوريحَ المسجدِ الأقصى مَساءًيقلِّبُ طعمَها في الثغرِ وَجدُصلاةُ الناس إن زاروه شوقاًعلى سَجاده قُبَلٌ وخَدُّسأذكرُ نُورَه طفلاً وكهلاًفلي في أرضِهِ الغراءِ عَهدُتذكرتُ الجبالَ، جِبالَ حيفافعندَ سفوحِها عِزٌّ ومَجْدُعلى قاماتِها دُرَرٌ وضوءٌوفوقَ جبينِها مِسكٌ ورَنْدُ***أقولُ لليلتي والبَدرُ فيهايطيِّبُه من الشُرُفاتِ ورْدُأنا يا ليلتي قد طالَ سُهديوأبكى مهجتي شَوقٌ وبُعْدُأحاولُ أن أنالَ النومَ حتىأرى وطني كما في الحُلْمِ يغدوأحنُّ إلى بلادٍ عشتُ فيهامع النَجماتِ ألمِسُها وأعدوبلادي حُبها في الروحِ يسريكأن مرورَها في البالِ شَهدُسأذكرُ ما حَييتُ سُهولَ عِزٍّحَمى أطرافَها في الليلِ أُسْدُوأذكرُ مَوكِبَ الشُهداءِ يمضيويحملُهم على الأكتافِ حشدُوصَوتاً قالَ للأبطالِ هَيَّاويا ثوارَ نابلسَ استعدواهلُموا نتَّحِدْ سَداً مَنيعاًفإن عَدوَّنا الغدارَ وَغدُليكبرَ في عُيونِ البَدْرِ نصرٌويطلعَ مع ضِياء الفجرِ عَوْدُ
وقصيدة "يا شعر"الحلقة 16
للشعر لونُ الليالي
مثلُ الرؤى والظلالِ
كأنه من حريرٍ
أو رقةٍ في سِلالِ
أحلامُه مثلُ طفلٍ
يجسُّ طيفَ الخيالِ
يطيرُ خلفَ الفراشاتِ
عند نهدِ الدوالي
يغفو مَساءً بسحرٍ
كالبحرِ فوقَ الرمالِ
الشعرُ يأتي كفجرٍ
بعدَ السنينَ الطوالِ
مُتوّجاً بالأماني
مُطيباً بالدَّلالِ
لا شيءَ يُرضي هَواهُ
إلا بَريقُ المُحالِ
يا شاعراً لا تُنادِهْ
فإنه لا يُبالي
فالشاعرُ الحَق يبكي
من شدَّةِ الإنفعالِ
والصدقُ في كل بيتٍ
يصيبُه بالهُزالِ
فؤادُه مثلُ صبٍّ
متيَّمٍ بالجَمالِ
لكنه كلَّ يومٍ
يرجو تمامَ الوِِصالِ
للشعرِ روحٌ ونفسٌ
موصوفةٌ بالجَلالِ
ترفُّ كالشمسِ دوماً
على أعالي الجبالِ
***
يا شعرُ حزني عظيمٌ
في حالكات الليالي
هل لا تزالُ بَعيداً
في قصرِك المُتعالي؟
بالأمسِ عانقتُ سُهدي
وخُضتُ في آمالي
حتى أراكَ قريباً
حتى ولو في خيالي
لكنَّكَ ازددتَ بعداً
ورِفعةً في الأعالي
واليومَ أيضاً، فهلا
أتيتَ رفقاً بحالي؟
[web]http://ammannet.net/programs/kalemat/index.htm[/web]
أخي الحبيب ناصرلا أخفيك إعجابي بشعرككما لا أخفيك سعادتي بنشر قصائدكلنا أن نفخر بك أيها الجميل
لك كل الحب والتقدير