يَا بَرْدُ إِنْ لَمْ تَعِظْنَا ...

الحبيب أبا حسام
السلام عليكم
جمل الشكر والامتنان قد لا تبلغ رد الجميل , لكن ما في الخوافي من ودٍّ يعلم اللهُ به وأسأله دوام ذلك .

تحياتي لك وشكري على كثير من الإطراء

لك المحبة والتقدير
في أمان الله

سلمت أخي الحبيب بندر .
ذهب الإخوة قبلي بكل ثناء جميل وبقي لي التأمل في رائعتك.
دمت جميلا.

محمد العسيري.

بارك الله فيك أخي الفاضل بندر الصاعدي
جميل والله ماخطَّته يراعتك من شعر راق
دمت بهذا الإبداع
أختك
بنت البحر

قصيدة جميلة رائعة
انفض عنها الغبار
ليتسنى لمن لم يقرأها أن
يتملى من روعتها
كل عام وأنت بخير
أخي الفاضل
بندر الصاعدي
أختك

بنت البحر

أخي إدريس الكريم
جاء فصل الشتاء وحلت بنا أجواؤه فذكرتني بالقصيدة وبمن مروا عليها , ومثل هذا النوع من القصائد أي قصائد المناسبات المتعلقة بالزمن تتجدد بمواعيدها الزمنية .

حمانا الله وإياكم من البرد وما يعقبه من مكروه .

شكر الله لك حسن قولك وجميل ثنائك

لك التحية والتقدير

صَرْدٌ يُفَتِّشُ فِي أَبْدَانِنَا عَمَّا يَسِيغُهُ لِحَوَايَا جَوْفِهِ طَعْمَا يَلُوكُ أَطْرَافَنَا حَتَّى يُذَلِّلَهَا فَينْهَشُ اللحْمَ إِلَّمْ يَهْشِمِ العَظْمَا إِذَا أَبَنْتَ لَهُ عُضْوًا تَلَقَّفَهُ وإِنْ سَتَرْتَ تَحَرَّى مِنْكَ أَنْ تُغْمَى فَمَا يُفَارِقُ مِنْهُ المَرْءُ مَضْجَعَهُ وَإِنْ تَلَزَّمَ أَرْخَى عَزْمَهُ سِلْمًا يَنُسُّ جِسْمُكَ مِنْ أَنْفَاسِهِ يَبِسًا كَعَوْسَجٍ رَاقِبٍ مِنْ مُوقِدٍ ضَرْمَا تُرَى بِبَعْضِكَ مَحْشُورًا بِمِلْحَفَةٍ كَالطِّفْلِ فِي رَحِمٍ قَدْ ضمَّهُ ضَمَّا يَأْتِيكَ رِيْحًا فَلَا جِرْمًا تُحِيطُ لَهُ وَلَا تَرَاهُ إِذَا نَازَلْتَهُ خَصْمَا إِذَا نَهَضْتَ لِفَجْرٍ كَيْ تُصَلِّيَهُ وُصِمْتَ بِالمَاءِ مَلْسُوْعًا بِهِ حَتْمَا لَوْلَا احْتِسَابُكَ أَجْرًا مَا طَهُرْتَ بِهِ وَلَا مَشَيْتَ لِبَيْتِ اللهِ مُعْتَمَّا يُونِيكَ عَنْ عَمَلٍ يُؤتِيكَ مَنْفَعَةً لَوْلَا الضُّحَى المَرْءُ مَا آتَى وَلَا أَمَّا الشَّمْسُ تُدْفِيكَ فَضَلُ اللهِ تَشْكُرُهُ وَالسَّعْيُ يُحْمِيكَ مَا لَمْ تُوهِنِ العَزْمَا وَفِي ازْدِحَامِ الوَرَى دِفْءٌ بِهِمَّتِهِمْ دَأْبًا لِمَا يُنْشِطُ الأَفَكَارَ وَالجِسْمَا يَا بَرْدُ كَثَّفَتَ أَنْفَاسَ الهَوَاءِ كَمَا تَكَوِّنُ الرِّيحُ فِي آفَاقِنَا الغَيْمَا تَهْوِي جِسَامًا إِلَى أَحْيَائِنَا قِطَعاً هَوِيَّ رِيشٍ وَلَكِنْ فُقْتُهُ حَجْمَا إِلَّمْ تُكُنْ نِعْمَةً فَالصُّبْرُ مُحْتَسَبًا باللهِ لَا جَزَعًا نَرْدَى وَلَا غَمَّا قَدْ سنَّ خَالِقُنَا فِي الكَونِ سَنَّتَهُ سُبْحَانَهُ عَظُمَتْ آيَاتُهُ العُظْمَى لَهُ الرِّضَا وَعَلِينَا مَا أرَادَ لَنَا الحَمْدُ والشُّكْرُ أَنْ لَا نَكْفُرَ النُّعْمَى كَمْ كِسْوةٍ يَكْتَسِيهَا المَرْءُ وَاقِيَةٍ وَكَمْ طَعَامٍ بِهِ إِذْ نَتَّقِي السُّقْمَا والعَبْدُ يُؤْجرُ إِنْ لَمْ يُثْنِِهِ جَزَعٌ عَنِ التَّصَبُّرِ بَالرَّحْمَنِ مَا اهْتَمّا يَا رَاغِدًا إِنْ وُقِيْتَ الضُّرَّ فِي سَعَةٍ أَخُوكَ لَا لُقْمَةً يَلْقَى وَلَا فَحْمَا أَنْفِقْ عَلَى أُسَرٍ فِي البَرْدِ طَاوِيَةٍ حَقًا عَلَيكَ لَهُمْ فَأْثِرْ لَهُمْ قَسْمَا لَوْ عِشْتَ مِثْلَهُمُ مَا كُنْتَ مَانِعَهُمْ وَلَا لَهَوْتَ بِمَا أَحْبَبْتَهُ جَمَّا إِذَا تَغَشَّى الدُّجَى الأَبْنَاءَ تُلْحِفُهُمْ مِنْ الوَثِيرِ وَتَخْشَى رَغْمَ ذَا السُّقْمَا أَلَا نَظَرْتَ لَهُمْ إِنْ لَمْ تَكُنْ لُحُفٌ تَقِيهِمُ السُّوْءَ وَالأَوْبَاءَ والحُمَّى وَيَا مُرِيدَةً إِسْفَارٍ وَقَدْ غَنِيَتْ خَشِيتِ بْردًا أَتَى لَا مِنْ لَظًى يُحْمَى لَوْ تَعْلَمِينَ حَرُورَ النَّارِ عَاقِبَةً لَقُلْتِ يَا بَردُ زِدْ كَي أَسْتُرَ اللَحْمَا يَا بَرْدُ إِنْ لَمْ تَعِظْنَا فِي رَغَادَتِنَا وْعَظْتَ لَوْ سُلِخَتْ مَنْ صُوفِهَا البَهْمَا

الأخ بندر الصاعدي ـ تحية طيبة

من ليس يدرك بالآلام ما انتظما قفرا برودته قد تغرق الأمما ليس التلاحم طبلا أو دفوف هوى من نفرة الكف رعد السامعين هما وما التراحم محض الآه تزفرها صوتا يضج بها سمع الحضور وما لكنها رحمة حيكت بشائرها سدو التقارب مـُدت مهجة ودما

ــــــــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب بندر

لك الله .....
دمت بود ....
روعة و بهاء

هل تعرف لماذا أعجبتني جدا عن كثير من القصائد ذات النزعة الدينية التي برزت في القصيدة???


أن القصيدة بعدت عن الترهيب الغير محبب لدي من التهويل في العذاب
ودعت إلى سلوكيات رائعة بمرجعية الحب
والله أرحم الراحمين

رائع أنت

رائعة يا ابن الصاعدي ، و هل وجدت لك يوماً أقل من الرائعة !

كل التقدير و انتظار الجديد لك .