سافرْ على متن الأسى فالسَّرجُ غصّةْ....
واهجرْ محطات المنى
لاترقب الفوزالمعتّق والجنى
جرسُ الرَّحيلِ دوى.
والقلبُ من وهنٍ ذوى.
وتذاكرُالأحلام في زمن الغوى
موجودةٌ ...
لكنَّها ضاعتْ على كتف الرصيفْ.
زمن الخريفْ .
هي كانْتصارالموتِ في بلدي وإطراق الهزيمةْ.
بين الحفيفِ أو الفحيحْ.
السّعرُ صفرٌ في موازين العدالةْ.
والظفرُ أكسيرٌوفرْصةْ.....
انزعْ وشاحَ الياسمين عن الجيْد المدمّى
وانتظرْ.
علّ المواسمَ والمفاتيحَ القديمةِ والصورْ
ويبابُ أسراب المآذن أو صداها بين أكوام الشّجرْ-
خلف الحفرْ.
تحت الهجير وساعة القيظْ
و(الكاظمين الغيظْ) -
تزهو بأثواب وهاماتٍ جديدة.
وتقوم من خلف السبات, نشيطةً
كي تنظم الشّعْرالمقفّى والمواويل الرتيبةْ
وتعرش الأفراح في ثغر الثكالى
ونغوص في بحرٍ على خلجانه
يتشابك الموج الغزيرْ
ويقبل الشطآن في شوق مريرْ
يهدي لكلً سواحل العشّاق من
صدف الإخاء وملحهِ.
المدُّ صخبٌ عارمٌ ,
والجّزرُأغنية على ألحانها ذاب الصقيعْ.
والطميُ رقصةْ....
دع عنك تلك الترّهاتْ.
لا تلتفتْ .
إيّاك أنْ تتحزَّم الشَّوق الدَّفينْ
وتضيع في لجج الأنينْ
وحذار من نصل الحنينْ
عقمٌ وفقدٌ وانكسارخاسرٌ
الطعم في حلق المهاجر علقمٌ
لكنّه إدمان مهمومٍ وعاقرْ.
والحظّ عاثر.
سأم المخافروالمخاطرْ.
إحساسُ من شبِق السجائر طائعاً
والموت يبرز في ارتشافٍ أو قليل مصّةْ.
بلْ هاتِ مصّةْ
هي حصّةٌ لك يوم إدبارٍ, ولي إقبال حصّةْ ....
ماذا ربحنا من معاقرة الوجعْ؟
أهو الطمعْ؟
أم فيض إلحاحٍ؟ فدعْ.
كن كالشجاع محارباً ,نكزالرهافة والجشعْ
كن كالأسود إذا سواد النّقْع أقبلْ
وعلا زئير الخوف في جوف المجاهلْ.
هذا زمانك يا شديد البأس والقلب المقاتلْ
فالزمْ عرينك في الشتات وقلْ:
أنا ,لست اليمامة في أعالي الدار أوهرّالبيوتْ .
وأنا وإنْ خنق الحنينُ فلنْ أموتْ.
يا ثعلب الفرص الكليمة والسكوتْ
افتك بطائر عودةٍ عشق الدعاءْ.
واقفز على سور المبادئ والمفاهيم السليبةْ.
واهزز بذيلك في الفضاءات الكئيبةْ
خصر النذالة جاهزٌ
والرّقصُ رخصةْ....