يقولون إنَّ الكآبة َ أنثى
فقلتُ السَّعادةُ أنثى كذلك
يقولون إن الجريمة أنثى
فقلتُ الجريحةُ أنثى كذلك
ومن لا يرى في "العدالةِ" أنثى
ترَصَّدهُ الظُّلمُ بين المسالك
وإن لم ترَ الشمسَ بالكَونِ أنثى
تيقَّنتَ: مِن دونِها الكَونُ حالِك
وإن لم تعدّ النجاة كأنثى
فأنت على دربكَ اليومَ هالك
تدَبّر فإنَّ الحقيقة أنثى
لذا فاحتوِ التاءَ خُض في ظلالك
لأنَّك إذ تحتويها حثيثًا
تضيءُ مَشاهدُنا مِن خلالِك