أحرقتُ عمري بما أذكيتُ في ذاتي ناراً وكلُّ لهيب النار غاياتي فقلتُ أترك معنى النار... أطفئهُ بما سيهطلُ من فُضلى ملذّاتي وماعرفتُ بأنّ البخت صاعقةٌ تدكّ ماكنت أرجو من غماماتي ومافطنتُ بأنّ الحلم مقبرةٌ فكم سيدفن من أجساد ساعاتي كم حكت وقراً لأقصي من ستائره صدىً ترجّل من أقصى نداءاتي أصغيتُ للميْن... صدّقتٌ الذي كتبتْ أناملُ الدهر في سفْر النّبوءات ضربتُ أقبيتي في بطن قاحلة حتى أكوّن بعد الجهد جنّاتي حتى رأيتُ أيادي القلب عاجزةً عن حمل معولها... عن حفر ذرّات أيقنتُ أنّ عزوم الرّوح في شلل مما تفاقم من ضرب المصيبات فقمتُ أزحفُ علّ الدّرب يرأف بي فأمتطيه هروباً من بُنيّاتي فلاحَ لي أملٌ في أفْق شرذمة من الأنام ينادي : سرْ لمرضاتي! فردّ عقلي وبانت عين صحوته: احجم! فذالك شيطانُ المتاهـات