القصيدة التي جاءت رداً على اعتداء عصابة المالكي على أهلنا الأردنيين في المركز
الثقافي الملكي وقرأتها في مهرجان جرش الدولي مساء الأحد 30 حزيران 2013.
عمّانُ راية وحسامُ
عـــمّــانُ إنـّـكِ رايــة ٌ وحــســامُ
هـيـهـاتَ يـثـلـمُ مجـدَكِ الأقـــزامُ
عـمّـانُ يا تـاريـخَ مـفـخـرةٍ لـَكَـمْ
تـَعِـبَـتْ تـسـطـِّرُ سـفـرَكِ الأقـلامُ
عـمّـانُ يا حـبّـاً تـمـلـّكَ مهـجـتي
فـَزَهَـتْ بعـذبِ مشـاعـري الأيـامُ
قـلبي رضيعٌ في هـواكِ ولمْ يزلْ
مــتــمــنـّـيـاً ألاّ يـحــيــنَ فــطــامُ
نـامـي على راحـاتـنـا ولـتـأمـني
وقـلـوبُـنـا لـكِ حــارسٌ ومُــقــامُ
يا أختَ بغـدادَ التي بـكِ عـطـرُها
يـنـسـابُ بـيـن جـوانـحـي ويـنـامُ
يا أختَ بغـدادَ التي مِـنْ عـشـرةٍ
لـلآن تــنـهــشُ قــلــبَــهــا الآلامُ
مِنْ عشرةٍ والموتُ صارَ رفيقها
ويسودُهـا الـتـخـريـفُ والأوهـامُ
بغدادُ حاضرة الضياء قد انطفتْ
واجـتـاحَ آفــاقَ الـضـيـاءِ قـَـتـَامُ
مَنْ أطـفـأوا بـغـدادَ يا عـمّـانُ قدْ
عـبـروا حـدودَكِ خِـفـية ً وأقاموا
أولاءِ هُمْ مَنْ في الدسائس أوغلوا
وَهُــمُ بـأوصــال ِ الــبـلادِ جُــذامُ
عجمٌ وقد رَضَعَ الخـيـانة طبعُهُمْ
والـغـدرُ عـنـد الأعـجـمـيِّ لــزامُ
حُرقَ العـراقُ بشرِّهِمْ وخـلـيجُـنا
يشكو خـنـاجـرَ غـلـِّهـمْ والـشـامُ
عمّانُ يا مهدَ التسـامـح ِ والنهى
لـلـكـاظـمـيـنَ الغـيـظ َ أنـتِ إمـامُ
أهـلـوكِ فاقوا الـنـاسَ نـبـلاً أنّهمْ
مهما يُـسـئ لـهـمُ الـلـئـيـمُ كـرامُ
عَرَبٌ خـصـالُ الأنقياءِ خصالـُهُـمْ
ولهمْ بـصدر الـمـكـرمـاتِ وسـامُ
لـكـنـّنـي أخـشـى عـلـيـكـم فـتـنـة ً
فـالــشــرُ قــربَ ديــاركـمْ حــوّامُ
والحـربُ يا أهـلـي تدور حـيـالكمْ
جـاءتْ تـدقُّ طـبـولـَهـا الأعـجـامُ
ساسانُ تـكشفُ للعـروبـةِ حقدَهـا
ويُـزاحُ عَـنْ وجهِ الـضبـاع ِ لـثـامُ
ورثواالنفاقَ ومااهتدوا صدقاً ولمْ
يـحــفــظ لـديـهــمْ لـلأنـــام ِ ذمــامُ
هُمْ كالعـقـاربِ نحنُ نعرفهمْ فـَكَـمْ
سَـحَــقــتْ رؤوسَــهُــمُ لـنـا أقــدامُ
وسيسرقـونَ إذا اطمأنوا أمـنـَكُـمْ
ويـضـيعُ إن وطـئـوا الـبـلادَ سـلامُ
عـمّـانُ إنـّي لـلحـقـيـقـة شــاهــدٌ
وأخـــافُ أنـّــي إنْ صـــمـــتُّ ألامُ
عـمّـانُ بعضٌ مِنْ بنيكِ مع العدى
لـهـمُ انــســجــامٌ مخـجـلٌ ووئــامُ
يـا ربـة الـقـلـبِ الـصحيح تـحـرّزي
أنْ يـعــتــريــهِ إذا غـفـلـتَ سَـقـَـامُ
فالساقطونَ عَدَوا على حـرمـاتِـنـا
وأفـاضَ في شـرح الـهـوان ِ كـلامُ
تـشـتـاقُ أمتـُنا الرجـالَ إذ اعـتـدى
وتـطـاولَ الــســفــهــاءُ والـخُــدّامُ
لا ينفعُ الخـلـقَ الـكـريمُ معَ الـذي
فـي طـبــعــهِ الأحــقــادُ والإجــرامُ
فالسيفُ أبلغُ في الخطاب إذا طغى
فـي الأرض أنــذالٌ وســادَ لـــئــامُ
كـنـتـم لـهـا ونـفـوسـنـا طابـتْ بكمْ
فـسَـمَـتْ إلى العـلـيـاءِ مـنـّا الـهـامُ
ولـقـدْ شفـيـتـُمْ بالـفـعـال صدورَنـا
إنـّـا لــنــشــهـــدُ أنـّــكُـــمْ أعــــلامُ
فـيـكـمْ يُكـلـّلـنـا الـزمـانُ مـفـاخـراً
فـلأنــتــمُ الأخـــوالُ والأعــــمــــامُ
وبـكـمْ نـشـدّ الأزرَ إذ نـسـعـى إلـى
مــجــــدٍ أنــــارَ دروبـَـــهُ صــــدامُ
[/COLOR]