الأخ الغالي الشاعر الكبير الأستاذ محمد ذيب سليمان
ومضة أدبية وإنسانية محكمة التوضيب , جاءت في صورتين متتابعتين ترفد إحداهما الأخرى , شدة عالية
في مخاطبة الداخل الانساني , وتشريح لواقع محزن , الصورة الأولى ترسم ملامح الشعور بالسى والحزن ,
لعدم مقدرة الفرد على إسعاد أطفاله , وهو شعور قاتل :
" ربما ماتت الفرحة في عيونهم
اولئك الذين مر عليهم يوم العيد ... ولم يجدوا لديهم ما يفرحوا به اطفالهم " .
ثم الصورة الثانية , ترسم التأنيب الذاتي , عندما لانشعر بالغير , وقد جاءت هذه الصورة متعددة
الملامح , بشكل ذكي لافت جدا :
" أي انسانية نملك واطفالنا يلهون بالعابهم ويتضاحكون
وامامهم اطفال يستندون الى الجدار الملقى في شارعنا
ينظرون بحسرة على اولادنا الذين يعيشون البذخ
بمنطق الطفولة ؟؟
تقبل تقديري وإعجابي
د. محمد حسن السمان