عِشقُ الحِسانِ قصيدةٌ لم تُكتبِ
مَن حاولَ استبدادَ قلبِكِ يُغلبِ
تبدين كاملةَ الجمالِ وفتنةً
منها تَكهربَ قلبُ مُضنَىً مُتعبِ
في القدسِ قنديلُ المسيحِ مُعلَّقٌ
أنتِ الضياءُ بهِ فلا تستغربي
هاتي القصيدَ ففي زفيرِكِ شهقةٌ
نحيا بها هيّا اقبَلي وتقرّبي
هل تُحجِمُ الأبوابُ عن زوّارِها
هل تُوصدُ الأبوابُ في وجهِ النبي
عبقيةٌ والعطرُ كحلُ عيونِها
يا نظرةً فيها يُلخَّصُ مطلبي
يا همسةً من ثغرةِ فاتنةِ الضحى
تشفي العليلَ وتستحيلُ لكوكبِ
مدّت يدًا ورديّةً ضحكت وقد
شدّت ذراعيَ وارتقت لتطيرَ بي
وعرفتُ سرَّ القدسِ من إحساسِها
دينًا وتاريخًا وغابرَ يعربِ
وعرفتُ أنَّ الحبَّ مولودٌ بها
هو لابنِها لا عاش فيها الأجنبي
لكنّ واقعَها يقولُ بأنّها
بِيعت ببخسٍ والدّنا لم تغضبِ
ولعلّ في الآتين فجر خلاصِنا
قولوا لها يا قدسُ فلتترقّبي
_______
مصطفى.