قلتُ لزوجي مرحبا
قالت لا أهلاً ولا سهلا
قلت ماالإفطار ياامرأةْ
قالت جاء جابي الكهربا
قلت لما تلك الكشرةْ؟*
لما غابت عن سحنتكِ البسمةْ؟
وصرت العجوز المنفِّرةْ!
قالت رؤياك يا قلبي
أتعبَتْ الأيامَ والعُمُرَ
ما رنّ في جيبكَ درهمٌ
والقلبُ في هواكَ قد كُسِرَ
أخذتني وردةً
ممشوقةً ،بِكرا
كالضبيِّ أرتحلُ
لا أعرف العسرَ
وكنت من قبلُ لا أعرف الكدرَ
قلت لا تسهبي أكثر
لا أقصد الغدرَ
أخذتني رجلا وكّلني قدْرُ
وكنت انا أصلاً
الشّمسَ والقمرَ
والكلُّ يعرفني
والضّوءُ ما انحسرَ
وكنت في قومي ...مقداما ومنتصرَا
لا أعرف الخوف ...حتّى لو استشرى
حتّى أخذتنيي .....بالحبِّ بل قسرا
وأٍُجْبرَ الحبُّ
هل الهوى جبرُ؟
وعشنا أيّاما حسبتها خضرا
أسقيتني عسلاً .......وجدته مُرّا
فكيف لي أنسى ، ما عدتُ أنا البطلُ
يكفيني رؤياكِ ... قد أعمت البصرا
يا ويلي ... يا ويلي
زوجي... فقد جنّ
لم يعرف أنّا ...بالهوى عشنا
وأنّ لي أنّةْ
من هذهِ المحنةْ
وأنني أشكو ... من يوم دخلتنا
ما كنت للشكوى ....أنوي ولا أهوى
ولكنْ بما أنّ ....فلتسمع يا قلبي:
فقد كانت الأمُّ ... والقصدُ هو أمّكْ
قد كانت لا تهوى ... إلّا بتنكيدي
إن كنتُ متعبةً ... جاءت بمزيدِ
كأنني أمةٌ ... في عهد عبيد
فأمّا إخوانك ... فكلُّهم أسرى
لا يقدرُ أحدهم ...أن يصدرَ أمرا
وأمّا خِلّانك ... فأمرهم عجبا
إن زاركَ خلٌّ .. لا بدّ من طلبِ
وبعدها ينسى ... لا يأتي بالخبرِ
والدّينُ لا يرجع .. كأنّه اندثرا
هل أكْملُ يا عمري ؟
أم صابكَ كدرٌ
أم أنّكَ تنوي أن تصبح حجرا؟؟
لا ينفعُ القولُ ... يا بسمة الأيام
لو كنت تفتهمي ... ما زدتِ بالكلامْ
أحبُّكِ قد قلتها ...وملأتها غرام
وعصرتُ نفسي عصراً
حتّى اشتقتُ للمنام
وكلُّ ما أجني ... وحتّى في الأحلامْ
وضعتكِ أملاً ... ونصبتني خدّام
وقلت لك أبداً... فلتأمري يا مدامْ
جلبتُ لك البحرَ ... والؤلؤَ والمرجان
سلمتك الأمرَ....وعيشتني خذلانْ
لم تقنعي يوماً ... بأنني إنسان
إنّ العمر قد يمضي ... والشوق قد يمضي
والأهلُ لو بعدوا ... واطّيّرَ الخِّلان
لا يبقى يا عمري إلّا هوى الزوجين
فلنبدأ صفحةً من الآن
أنتِ الؤلؤُ لا ينضب
وألفُّكِ مرجان
عدنان الشبول
10.09.13*