اَلـمَشاااااااعِر
------------
تولَدُ الـمَشاعِرُ في رَحِمِ الـحَياةِ
تَتَغَذَّى بِرَضاعَةِ الـحَنانِ
تَلْثُمُ صَدْرَ الـحُبِّ
تَنامُ هانِئَةً في قُلوبٍ
مَهَّدَتْ لَـها طَريقَ الآمالِ
تَكْبُرُ فَتَحْبو ثُمَّ تَبْدَأُ السَّيْرَ
تَتَعَثَّرُ الـخُطُواتُ إِلى أَنْ تُصْبِحَ فَتِيَّةً
يَشْتَدُّ عودُها
فَنَعيشُها في قُوَّةِ العُنْفُوانِ
عَلى مَرِّ الأَجْيالِ
تَصِلُ مَرْحَلَةَ النُّضْجِ
الـجَمالِ وَالعُذوبَةِ
في مَرْحَلَةِ الاِكْتِمالِ
تَبْحَثُ عَنْ شَريكٍ
يُشارِكُها الإِعْمارَ
تَبْني بَيْتًا مِنْ الـحُبِّ
تَنوءُ بِالكَدِّ وَعِبْءِ الأَحْمالِ
تَصِلُ مَرْحَلَةَ الشَّيْخوخَةِ
الاِقْتِرابِ مِنْ النِّهايَةِ
لَـمْ تَعُدْ تَتَزَيَّنْ
شاخَتْ الـمَشاعِرُ
نَمَتْ تَـجاعيدُ الزَّمانِ
وَتَسَرْبَلَتْ رَثَّ الأَسْمالِ
لٰكِنَّها تَظَلُّ مِعْطاءَةً
لِلْحُبِّ... لِلْخَيْرِ... وَلِلْجَمالِ
تَنْزَوي في زاوِيَةِ التَّقْوى
وَتَسْأَلُ اللهَ حُسْنَ الـخِتامِ
تَتَعَبَّدُ تُكْثِرُ النَّوافِلَ
تَنْكَبُّ بِدُموعِ الـخُشوعِ
تُكْثِرُ الاِسْتِغْفارَ وَالاِبْتِهالَ