كَمْ يُعْجِبُ الناسَ في الآراءِ كاذِبُهَا وَصادِقُ الرأيِ يَسْـتَـعْدِيهِ غالِبُهَا لَطالمَا كُنتُ أُسْدي النصْحَ في أدبٍ وللنصَائحِ أحْيانا مَتاعِبُهَا مَنْ للْقصائِدِ لا حامٍ ولا حَرَسٌ يحْمي حِماهَا مَتى لاحَتْ نوَاصِبُهَا بعْضُ القَوافي عَرَاها اللَّحْنُ وا أسَفا يُخْشَى مداهُ ولا يُعْناهُ صاحِبُهَا كَمْ فاشِلٍ رَفْرَفَتْ في الشعرِ رايتُهُ بِزائفِ المدْحِ ، إنَّ المدْحَ عَائِبُهَا والنقْدُ قَدْ كَشَفَ الأسْتارَ عنْ فِئَةٍ غَرْقَى مَتَى رَكِبَتْ شِعْراً قَوَارِبُهَا صِفْرٌ مِنَ الحُسْنِ لا تَخْفَى قَبَائِحُهَا والبُومُ بُومٌ وَلَوْ قُصَّتْ حَوَاجِبُهَا يَرَاعَتِي ! كَفْكِفِي التمْحيصَ واعْتزِلي إنَّ القَوَافيَ قَدْ سَابَتْ مَسَارِبُهَا واثْنِي على مُدَّعِي الإبْدَاعِ وامْتَدِحي أشْعَارَ غِـرٍّ بِوَحْلٍ غَارَ قَارِبُهَا وجَامِلِي تَسْلَمِي والسِّلْمُ مُـفْـتـَقَـدٌ إنَّ المَدائِحَ أحْلاها كَوَاذِبُهَا "لافُضَّ فُوكَ " غَدَا سِرْبالُهَا خَلِقاً يَا طوُلَ عَهْدي بها شابَتْ ذَوَائِبُهَا "لافُضَّ فُوكَ " سَوَاءٌ عِنْدَ مَنْ عَرَفواْ ضَنَّ الْبَخيلُ بها أوْ جادَ وَاهِبُهَا فَهَكَذا أضْحَتِ الأشْعارُ عَائِبَةً وهَكَذا يُزْدَرَى في الناسِ عَائِبُهَا