[SIZE="6"][COLOR="Purple"][CENTER][CENTER]
يا شادن الحسن
يا شادنَ الحسنِ قلبُ العاشِقَيْن رقا في سدرةِ الإنسِ هذا اليومَ واعتنقا
فيا أمَيمَةُ رشـــي فوق روضتِه عطرَ الجمالِ وسقيِّ زهرهُ الأنِقا
فتىً خلوقٌ شفيف الروح مبتسماُ كالبدر يبدو وسيمَ الوجهِ مؤتلقا
انظر إليه ترى شمسا ترى قمرا ترى الجمالَ على أحداقِه نطقا
كبسمة الفجر من بيتِ الندى بزغت أخلاقه , من فضاءات الهدى انفلقا
كأنَّه الصيِّبُ المنسابُ من أفقٍ عالٍ يدغدغُ من لوعاته الودقـا
همى برابيةٍ جرداءَ قاحلــــةٍ فاخضرَّ يابسها وازدانَ مذ عبقا
انظر إليه وقد لاحت مسرته والصدرُ مُنشرحٌ والقلب كم خفقا
مثل الجداولِ رقراقٌ يفيضَ جوىً على الحضور يُذيبُ الحزنَ والقلقا
تمايلت طربا أشواقه وشدت تروي المشاعرَ تشجي الصبح والغسقا
انـــظر لمالك والأحلام تحمله روحـــا تفيض على أرجائنا ألقــا
انظر الى "أنس" من حسن بسمته هذي الجموع يغطي سربُها الأفقا
وافت بـــلا إرب إلا محبتـه لا يــرتجي سعيها نفعا ولا ملقا
من أسرة الكرماء الصيد طلعته بيت النهاري بيت يرتدي الخلقا
كأنهم بسمة الدنيا وروضتها مثــــل الربيع يزيد الناظرين نقا
شادوا من العلم والإحسان ربوتَهم وخيلهم في ميادين الهدى صدقا
بيت النهاري بيت طاب منبته ونخله مدَّ أغصان الهدى عــــذقا
من طيب كرمتهم طابت فروعهمُ فمالك زينة الفتيان مذ خلقـــا
فما عرفناه ألا زهرة شربتْ طــهر النـقاء وما خلنا بــه نزقـــا
في دعوة الحق كان الخيرُ دوحتَه تَشرَّب النور والآدابَ وانطلقا
أصحابُه مثل أزهار الربا حملوا طهر المبادئ واستنوا بمن سبقا
وهاهمُ مثل أسراب القطا وفدوا كــــأنهم عقد درٍ حوله احتلقا
يوم سعيدٌ أفاض الأنس مبتهجاً أحيا القلوب وزاد الحاضرين تقى
الله يسعدكم ما نسمة لثمت غصنا بروضٍ وما هزت به الورقــــا
هائل سعيد الصرمي