أنا لن أقولَ !
وإن ذويتُ من النحولِ
أنا لن أقولَ!
فَسِرْ كَمَا تَهْوَى :
وَدَعْنِيْ فِيْ تَجَاوِيْفِ الْأُفُولِ
أَقْتَاتُ أَلَآمِي ,
خَرِيْفِيْ ,
أَدْمُعِي ,
قَحْطَ الوُصُوْلِ
أَنَا لَنْ أَقُوْلَ
وَكُلُّ مَا فِيَّ اشْتَكَى
من ليليَ العاتي المَهُوْلِ
وتهتُ مابينَ الفصولِ
فهل تبقَّى من هَطولٍ
غَيْرَ دمعاتِ البتولِ
ماذا أقولُ
وزهرُ أيَّامِي غَرِيْقٌ بِالذُبُوْلِ ؟
وتباكمت لغةُ ابتساماتي
فيا أحزانُ زولي
فَلَكَمْ تلعثمَ سُلَّمِي
فِي أرجُلي عَرْضَاً بطُولِ
فرأيتُ ساخرةَ السنينِ
تَزُفُنِي صوبَ النزولِ
ماذا أقولُ ؟
أقولُ أنِّي صرتُ أحيا في ذهولِ ؟
أم أحتسي بددَ
الخمولِ
بِلَمِّ زفراتِ الفُلُوْلِ ؟
بين الضلوعِ الحاقداتِ
علَيَّ من عبقِ القَبولِ
سَأُذيبُ بين الأُمسياتِ الصُفْرِ
يرقانَ الحلولِ
وأميتُ كلَّ الألسنِ الخرساءِ
في شفةِ الطبولِ