أنا
لا أهتمُّ – يا أيقونتي-
لهذه الأعوامْ..
... ما دمت محاصرا بالحزن،
ومكبلا بالأحلامْ...
أنا
لا تعنيني قوافل السنين العابراتْ
ما دام زادي
لحظة،
واشتياق
وحرف،
قد يكون العمر لحظاتْ..
أنا لا أملكُ
خارج عطرك المجنون
تقويما للذهول..
لكنني أذكرُ
مذبحا عتيقا للزهر،
وشمسا مصلوبة وقت الأفول..
أنا قبل وجودك
لا أذكرُ أني كنت في الوجود..
أنا خارج عينيك
لم أعترف يوما بحدودْ...
لكنني أذكرُ
-يا أيقونتي-
أني ذات جرحٍ
انسكبتُ
فوق جلد الوقتْ
وتبعثرتُ
فوق شفاه الصمتْ
وانطفأتُ
قبل ميلاد الموتْ...
وأذكر أني
ذات جرحٍ
كنت مرساة
وكنت بحرا
وخارطة لوطن
لا يعرف حدّْ....
(قلبي جواز سفرٍ،
ونبضك تأشيرة العبور)
وقرأت في كتاب
لم يكتب بعدْ
أن العمرَ
يكون مالحا
في مواسم الفقدْ..
(وحدها
تعرفني القبور)
أنا لا أهتم..