عُشْبَةٌ في الرَّوْض مَاسَتْ......... تَحْتَ أظْلَالِ النَّخيل
بَسْمَلاتُ الكَوْن تَعلو.................في رُوَاء ٍ وسُرور
والأزاهيرُ تهَادَتْ......................في دَلَال ٍ وحُبور
تفتحُ الأكْمَامُ عنها.................ككؤوس ٍ من عُطور
هَاكَ يا نَحْلُ رحيقي..................من أكاليل الزهور
مَازَحَ اليَعْسُوبُ وَرْدَاً ............. في تَبَاشِير الأصيل
*** **
أيها الشَّادي بشَدوي ...........هل ترى حُسْنَ الربيع
يغزلُ العُصفور عُشَّاً................ عالياً فوقَ الرُبُوع
هل ترى النُّوار نضراً........... ..مُشرق الثَّغر البديع
كيف هذا الحُسنُ يكسو.... .........عَسْجَداً أيْكَ البَقيع
إيهِ يا رَيْحَانُ عِطراً ...............ضَائِعاً فَوْقَ السُّهول
*****
أيها الشَّادي تَعَلَّمْ................من فراشات السَّماء
راقصات ٍ في رُباهَا.................. لا تُبالي بالفَنَاء
فَليَكُنْ شَدوك حُبَّاً..................كأريج ٍ في المساء
ولْيَكُنْ قلبُك رَوْضَاً.................... كقلوب الشُّعراء
نحن في الدُّنيا نشيدٌ ...............من تراتيل الحُقول